بلومبرغ
أدى ارتفاع أسعار الطاقة وانقطاع التيار الكهربائي في كوسوفو، أحد أفقر البلدان الأوروبية، إلى فرض حظر حكومي على تعدين عملة بتكوين، ويقول مختصون في الصناعة، إنَّ بعض الشركات تبيع معداتها، أو تحاول الانتقال إلى الخارج.
تعد دولة البلقان غير الساحلية أحدث دولة تقوم بقمع تعدين العملات الرقمية بعد أن تعرّضت لضربة بسبب ارتفاع أسعار الطاقة. واتخذت كازاخستان، التي أصبحت قاعدة شعبية لشركات تعدين العملات الرقمية الذين فروا من الصين، إجراءات مماثلة أواخر العام الماضي.
ذكرت صحيفة "غازيتا إكسبريس" (Gazetta Express) أنَّ السلطات في كوسوفو صادرت 429 جهازاً تستخدم في تعدين العملات المشفَّرة خلال الأيام القليلة الأولى من شهر يناير.
تأتي هذه الخطوة في أعقاب انقطاع التيار الكهربائي بسبب ارتفاع أسعار الاستيراد، وإغلاق غير متوقَّع لمحطة توليد الكهرباء في الشهر السابق.
الكهرباء
يتطلب إنشاء أكبر عملة مشفَّرة في العالم أجهزة كمبيوتر خاصة تعمل على حل المشكلات الرياضية المعقدة، وتمثل الكهرباء أكبر تكاليف التشغيل لشركات التعدين.
قال أرديان ألاج، المالك الشريك في بورصة عملات مشفَّرة في بريشتينا عاصمة كوسوفو، لـ"بلومبرغ"، إنَّه سمع عن أمثلة متعددة لشركات تعدين تبيع أو تحاول بيع المعدات في أعقاب الحظر، مضيفاًَ عبر البريد الإلكتروني أنَّ هناك "حالات قليلة" للعاملين في هذا المجال من الذين ينتقلون إلى البلدان المجاورة، كان التعدين يجري في كوسوفو، لأنَّه كان من الممكن القيام به بشكل غير قانوني، وقد كان رخيصاً أيضاً".
تعد منطقة ميتروفيتشا الشمالية، وهي مركز شهير لتعدين العملات المشفَّرة، واحدة من أربعة أجزاء ذات أغلبية صربية في البلاد، والتي تُعفي المواطنين من فواتير الكهرباء.
أضاف ألاج: "سيتسبّب نقل العمليات إلى الخارج في تكاليف إضافية لم تعتد شركات تعدين العملات المشفَّرة المحلية عليها".
أعلنت كوسوفو استقلالها عن صربيا في عام 2008، بعد حوالي عقد من الحرب على الإقليم انتهت بغارات جوية لحلف شمال الأطلسي ضد القوات الصربية.