بلومبرغ
يبدو أنَّ فوضى سلاسل التوريد في الهند ستحد من صادرات ثاني أكبر منتج للسكر في العالم وسط قفزة في تكاليف الشحن، وضغوط على هوامش مكاسب التجار.
أصبح من النادر أن تتوفر عربات سكك حديدية بسبب ارتفاع الطلب من قطاعات حيوية أخرى، مثل توريد الفحم لمحطات الكهرباء، مما أدى لارتفاع معدلات النقل بالشاحنات. كما يواجه التجار العديد من مشاكل أخرى، من بينها ارتفاع أسعار الديزل، وصعوبة التخزين في بعض الموانئ.
قال ياتين وادوانا، وهو مدير في شركة تجارة السلع والاستشارات "غرادينت كوميرشيال"، إنَّ استمرار الوضع سيجعل من الصعب على المصدرين الهنود تحقيق هدف شحن 6 ملايين طن في العام بداية من أكتوبر. بيَّن وادوانا أنَّ أجور الشاحنات قفزت بما يتراوح بين 30% و 40% الشهر الماضي، مما سيؤثر في الأرباح.
تراجع الأسعار
قد تؤدي اختناقات النقل في الهند لتأخير شحنات المصانع المحلية التي وقَّعت عقوداً لتصدير نحو 4 ملايين طن منذ بدء الموسم، في حين تأخرت تلك المصانع بالتوريد بسبب الأمطار غير الموسمية في نوفمبر.
يعزز انخفاض صادرات الهند أسعار السكر العالمية، التي تراجعت مؤخراً لتقترب من أدنى مستوى لها في ستة أشهر.
قال وادوانا عبر الهاتف، إنَّه لا يوجد توقيع لصفقات تصدير جديدة حالياً مع الانخفاض الكبير في الأسعار العالمية، مشيراً إلى أنَّ الأسعار تتراوح قرب 18 سنتاً للباوند، في حين أنَّ تحقيق المنتجين للأرباح يتطلب ارتفاع الأسعار إلى ما يزيد عن مستويات 20 – 20.5 سنتات للباوند.
قال "أدير غها"، الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب لشركة "إنديان شوجار إكسيم" (Indian Sugar Exim): "لا نحصل على عربات شحن سكك حديدية تكفي لمتطلباتنا، وبالفعل هناك صعوبات في حركة الشحنات".، مضيفاً أنَّ الهوامش ستتعرض لضغوط بسبب ارتفاع رسوم الشحن، في حين سترتفع تكاليف النقل إن تطلب الأمر تخزين السكر لفترة أطول.
وأبدى "غها" تفاؤله بالرغم من ذلك، إذ توقَّع تعزيز صادرات الهند لدول في آسيا الوسطى مع نقص السكر في روسيا.