بلومبرغ
توقَّعت ثاني أكبر شركة لتعدين الذهب في العالم أن تظل الأسعار صامدة- إن لم تصعد- خلال 2022، إذ يستخدم المستثمرون المعدن بدلاً من العملات المشفَّرة للتحوط ضد التضخم، كما يتزايد الطلب على المجوهرات.
قال مارك بريستو الرئيس التنفيذي لـ "باريك غولد" (Barrick Gold Corp) خلال مقابلة بالرياض في المملكة العربية السعودية: "إنَّ المخاطر في الاتجاه الصعودي.. لا أعتقد أنَّ هناك الكثير من الخطر إزاء الهبوط".
هل يمكن لـ"بتكوين" أن تؤدي دور الذهب؟
أوضح مارك أنَّ السيناريو الأكثر ترجيحاً هو أن يتم تداول الذهب بين 1750 دولاراً، وأعلى بقليل من 1800 دولار للأونصة. ارتفعت السبائك في التعاملات الفورية بنسبة 0.4% لتصل إلى 1809 دولارات بحلول الساعة 8:45 صباحاً في لندن، لتقلص خسارتها هذا العام إلى 1.1%.
بريستو، الجيولوجي الذي يقود شركة "باريك غولد" منذ أوائل 2019، أكثر تفاؤلاً من المحللين، إذ توقَّع العديد منهم انخفاض الذهب مع قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي برفع أسعار الفائدة خلال 2022.
من المتوقَّع أن يبلغ متوسط سعر أونصة الذهب 1683 دولاراً في الربع الرابع من 2022، وفقاً لمسح أجرته بلومبرغ شمل محللين وخبراء اقتصاديين.
لقد تضررت مكانة الذهب باعتباره مخزناً للقيمة عند تسارع التضخم منذ تفشي جائحة فيروس كورونا. هبط المعدن بـ 3.6% في 2021 حتى مع ارتفاع معدلات التضخم في أنحاء العالم المتقدم، مع إبقاء الحكومات والبنوك المركزية على السياسات المالية والنقدية التيسيرية لتحفيز اقتصاداتها.
الذهب يفقد بريقه في 2021 ويسجل أسوأ أداء منذ 2015
تواجه السبائك منافسة متزايدة من جانب "بتكوين" وغيرها من العملات المشفرة، التي يتم عرضها بشكل متزايد على المستثمرين باعتبارها الذهب المعاصر، ووسيلة تحوط فعالة ضد التضخم.
قال "غولدمان ساكس"، إنَّ بتكوين تستحوذ على حصة في السوق من الذهب، لأنَّها استثمار مخزن للقيمة.
"غولدمان ساكس": بتكوين ستزاحم الذهب وقد تصل لـ100 ألف دولار
في حين أوضح بريستو قائلاً: "انظر إلى الذهب وطبيعته الثمينة- لا يمكنك طباعته، ولا يمكنك صنعه.. يمكنك صناعة عملات مشفَّرة، وهناك الكثير منها. عندما تكون في مرحلة ديناميكية كما نحن الآن، وفي حالة عدم اليقين بالعالم؛ فهذا جيد دائماً للذهب".
يوجد بريستو في الرياض لحضور أول مؤتمر تعدين كبير في المملكة العربية السعودية.
تقوم الشركة، التي يقع مقرها في تورونتو، بالتنقيب عن النحاس بغرب المملكة في مشروع مشترك مع شركة التعدين الحكومية "معادن".