بلومبرغ
استحوذت "سبورت ريبابليك"، الشركة الاستثمارية التي يدعمها رجل الأعمال الصربي، دراغان سولاك، على حصة رجل الأعمال الصيني جاو جيشنغ في نادي "ساوثهامبتون" لكرة القدم.
وقالت المجموعة في بيان يوم الثلاثاء، إنها قد أكملت الاستحواذ على حصة مسيطرة في النادي بشرائها حصة جاو، وإن الملاك الجدد سيعملون بالشراكة مع كاتارينا ليبهير المساهمة التي تستحوذ على حصة أقلية في "ساوثهامبتون".
تأسست "سبورت ريبابليك" على يد هنريك كرافت الذي عمل لمدة 10 سنوات في شركة "كيه كيه أر" للأسهم الخاصة، وراسموس أنكرسن الذي ساعد مؤخراً في الإشراف على عودة نادي "برينتفورد" لكرة القدم إلى دوري النخبة في بريطانيا للمرة الأولى منذ أكثر من 70 عاماً.
أنهت الصفقة فترة من القلق وحالة من عدم اليقين بشأن ما إذا كان جاو سيبيع حصته في فريق كرة القدم البريطاني.
قال مارتن سيمنز، الرئيس التنفيذي لنادي "ساوثهامبتون" في بيان: "بحثنا على مدار السنوات القليلة الماضية مع مساهمي نادينا عن الشريك المناسب لدفع النادي إلى الأمام".
تقدر صفقة شراء "سبورت ريبابلك" لنادي "ساوثهامبتون" بنحو 205 ملايين جنيه إسترليني (278 مليون دولار) متضمنة الديون، وفقاً لتقديرات كيران ماغواير، المحاضر في تمويل كرة القدم في جامعة ليفربول.
يشتهر نادي "ساوثهامبتون" الذي يحتل مركزاً بالنصف الثاني من جدول ترتيب أندية الدور الإنجليزي الممتاز بإخراج العديد من أفضل المواهب الشابة في بريطانيا والذين كان من بينهم غاريث بيل وأليكس أوكسليد-تشامبرلين.
تأهل نادي "ساوثهامبتون" للدوري الأوروبي قبل استحواذ جاو على حصة حاكمة في عام 2017.
تزداد وتيرة انسحاب المستثمرين الصينيين من استثماراتهم في كرة القدم الأوروبية، وعكس اندفاعهم نحو الاستثمار الخارجي بتشجيع من بكين. حيث شهدت أندية "أستون فيلا" البريطاني و"أتلتيكو مدريد" الإسباني و"ميلان" الإيطالي انسحاب داعمين صينيين في السنوات الأخيرة.
قال ماغواير: "صفقة البيع دليل إضافي على أن حماس المستثمرين الصينيين لشراء الأصول الرياضية قد تلاشى، كما لم تعد الحكومة الصينية تشعر بالراحة من نمط الاستثمار الاستهلاكي الواضح".
تحل استثمارات أمريكية جديدة بديلاً لتراجع المستثمرين الصينيين عن الاستثمار في كرة القدم الأوروبية، حيث تأتي الاستثمارات الأمريكية من مستثمري الأسهم الخاصة ومقرضي الائتمان البديل وصناديق التحوط الذين يبحثون عن فرص استثمارات في هذه الرياضة.