2.5 تريليون دولار مكاسب أسهم عمالقة التكنولوجيا في 2021

time reading iconدقائق القراءة - 15
متسوقون ينتظرون في طابور أمام متجر آبل فيفث أفينيو في نيويورك، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
متسوقون ينتظرون في طابور أمام متجر آبل فيفث أفينيو في نيويورك، الولايات المتحدة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

للعام الثالث على التوالي، تعزز أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة أداء الأسهم الأمريكية في عام 2021، إذ يستمر الطلب القوي على أسهم شركات كبرى من بينها "أبل"، و"مايكروسوفت" بغضِّ النظر عن البيئة التشغيلية.

ارتفعت أسهم 5 من أبرز شركات الإنترنت والتكنولوجيا في السوق الأمريكية خلال عام 2021، وهي: "أبل"، و"مايكروسوفت"، و"ألفابيت" المالكة لشركة "غوغل"، و"أمازون"، و"ميتا بلاتفورم" المالكة لـ "فيسبوك" بالرغم من تراجعهم بإغلاق آخر جلسات العام.

برغم تباين أدائها خلال العام 2021 بين مكاسب بـ65% لأسهم "ألفابت"، وارتفاع "أمازون" بـ2.4%؛ لكنَّ الأسهم مجتمعة أضافت 2.45 تريليون دولار لقيمتها السوقية، فقد كانت أسهم "مايكروسوفت"، و"أبل"، و"ألفابت" من بين أكبر 3 أسهم عززت مكاسب مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" في عام 2021.

الحماية من المخاطر

قال مارك لوشيني، كبير محللي الاستثمار في "جاني مونتغمري سكوت" التي تدير أصولاً بقيمة 125 مليار دولار: "أدرك المستثمرون أنَّ تلك الشركات تواصل العمل بشكل جيد للغاية، مضيفاً، "النمو السريع لأرباحهم، والحفاظ على قدراتهم التنافسية، وميزانياتهم العمومية القوية منحتهم حماية من بعض المخاطر هذا العام، برغم ميلي للشركات المرتبطة بدورة الاقتصاد في 2022 لكني لن أتخلى عن التكنولوجيا".

اختتمت مجموعة الأسهم تعاملات اليوم الأخير من عام 2021 بأداء سلبي، فقد هبط سهم "أبل" 0.4% يوم الجمعة، في حين خسر "مايكروسوفت" 0.9%، و"أمازون" 1.1%، و"ألفابيت" 0.9%، وهبطت "ميتا" 2.3%. فيما انخفض مؤشر "ناسداك 100" بنسبة 0.7% بنهاية الجلسة، لكنَّه حافظ على ارتفاع بنسبه تقارب 27% خلال العام.

فيما يلي أداء أسهم شركات التكنولوجيا في عام 2021 بداية من أكبر الرابحين:

ألفابيت

قفزت أسهم الشركة الأم لـ"غوغل" 65% في عام 2021، مما يجعلها الأفضل أداء بين أكبر الأسماء في "وول ستريت". ليسجل السهم أفضل أداء سنوي له منذ عام 2009 بعدما تخطت قيمته السوقية تريليوني دولار، وينضم لشركات "أبل"، و"مايكروسوفت".

استفادت "ألفابيت" من نمو أعمالها السحابية، وانتعاش الإنفاق على الإعلانات الرقمية، لا سيما في القطاعات الرئيسية مثل السفر الذي تضرر من الوباء في عام 2020.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع، رفعت أبحاث "سي إف أر ايه" توصيتها على السهم إلى شراء قوي على أساس "جذاب" مقارنة بباقي تقييمات الشركات التقنية ذات رؤوس الأموال الكبيرة، بالإضافة إلى "إمكانية محافظتها على وتيرة نمو الإيرادات السنوية القوية على مدار السنوات الثلاث المقبلة".

مايكروسوفت

ارتفع سهم عملاق البرمجيات 51% في عام 2021، مما دفعه لدخول نادي القيمة السوقية التي تبلغ تريليوني دولار، واستكمال تحقيق المكاسب لمدة 10 سنوات متتالية في أطول ارتفاع من نوعه على الإطلاق، من بينهم 9 سنوات متتالية حقق فيها السهم عوائد من رقمين بإجمالي ارتفاع بلغ 1200% منذ نهاية عام 2011.

تستمد "مايكروسوفت" قوتها من الطلب المستمر على الحوسبة السحابية وبرامج المؤسسات.

أبل

ارتفع سهم شركة تصنيع "أيفون" 34% في عام 2021 متفوقاً على أداء مؤشر "ستاندرد أند بورز 500" للعام الثالث على التوالي. وإن كان العام 2021 أضعف السنوات الثلاث أداءً؛ فقد ارتفع السهم بأكثر من 80% في كل من 2019 و2020 – دفع الارتفاع خلال العام الشركة لتسجيل قيمة سوقية تاريخية تقارب 3 تريليونات دولار.

برغم مشكلات نقص إمدادات الرقائق واستمرار تداعيات الوباء الذي أدى لإغلاق "أبل" متاجر البيع بالتجزئة في مدينة نيويورك؛ فقد ظل السهم بقائمة تفضيلات المستثمرين في عام 2021.

تواصل "أبل" الاستفادة من الشعبية العالمية لمنتجاتها، وإمكانية تقديم عروض جديدة تحافظ على معدل نمو ثابت للمبيعات، وتوفر سيولة كبيرة. ويبدو المستقبل مشرقاً في ظل تفضيل المستثمرين للأسهم عالية الجودة التي تحتفظ بسجلات نمو طويلة وسط حالة عدم اليقين المتعلقة بسياسة "الاحتياطي الفيدرالي"، واحتمال ارتفاع معدلات الفائدة.

ميتا بلاتفورم

ارتفعت أسهم "ميتا بلاتفورم" 23% في عام 2021 لتعادل نفس معدل ارتفاع مؤشر "ستاندرد أند بورز500" برغم كونها واحدة من أكثر السنوات اضطراباً في تاريخ الشركة. في حين واصلت الشركة الأم لـ "فيسبوك" الاستفادة من زخم مشاركة المستخدمين عن طريق منصاتها والتحول المستمر بميزانيات الإعلانات نحو وسائل التواصل الاجتماعي؛ لكنَّها عانت خلال العام من تأثير سياسة الخصوصية المتغيرة من "أبل"، والتدقيق المكثف على منتجاتها، خاصة بعد إصدار وثائق من مبلغين عن التجاوزات.

أعلنت الشركة في أكتوبر تركيزها على تقنية الواقع الافتراضي "ميتافيرس" التي تعكس الجيل التالي من التحول.

تركزت مكاسب "ميتا" بالنصف الأول من العام 2021، ولم يتداول السهم عند المستوى القياسي الذي حققه بالنصف الأول منذ سبتمبر الماضي. لكنَّ "وول ستريت" متفائلة بآفاق الشركة المستقبلية خلال العام 2022 لتقييمها الجذاب،

وما تتمتع به من قوة في توليد الأرباح. وقد أطلق بنك الاستثمار "بيرد" عليها وصف أفضل اختيارات الإنترنت كبيرة الحجم للعام المقبل.

أمازون

شهد سهم شركة التجارة الإلكترونية أداء ضعيفاً في عام 2021 مقارنة بأقرانه من أسهم الشركات الكبرى والسوق ككل. فقد حقق مكاسب بلغت 2.4% فقط، لكنَّها ضمنت له استمرار الصعود للعام السابع على التوالي ليسجل بذلك أطول سلسلة مكاسب للسهم على الإطلاق ليصل إجمالي ارتفاعات السهم 1000% منذ نهاية عام 2014.

استمر تداول سهم "أمازون" في نطاق ضيق من التغيرات طوال النصف الثاني من العام بعد تقريرين فصليين مخيبين للآمال، وارتفاع تكاليف العمالة، واضطرابات سلسلة التوريد، وتأثير تلك العوامل مجتمعة على أداء السهم.

كتب جوردان كلاين، العضو المنتدب لشركة "ميزوهو للأوراق المالية" يوم الأربعاء، أنَّ من بين المستثمرين هناك "وجهة نظر واضحة بأنَّ شركات تداول الأسهم تتبع نماذج حيادية على السهم خلال النصف الأول من عام 2012 (نتيجة تسجيل ارتفاع كبير جداً)، كما أنَّ هناك عدداً من الشركات تضع سهم الشركة على رأس توصياتها للعام 2022".

تصنيفات

قصص قد تهمك