الأسهم الهندية تسجل أكبر مكاسبها السنوية منذ 4 أعوام

time reading iconدقائق القراءة - 3
موجة طروحات قياسية في الهند - المصدر: بلومبرغ
موجة طروحات قياسية في الهند - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

واصلت الأسهم الهندية الارتفاع للعام السادس على التوالي، بعدما سجلت أكبر ارتفاع بين أسواق الأسهم الرئيسية منذ بداية الوباء مطلع عام 2020، مع تركيز اهتمام المستثمرين على التعافي الاقتصادي الجاري وتجاهل عودة ظهور الفيروس.

ارتفع مؤشر "ستاندرد آند بورز لبورصة بومباي للأسهم سينسيكس" القياسي بنسبة 0.8% ليصل إلى 58253.82 نقطة يوم الجمعة، ليصل الارتفاع منذ بداية العام 22%، مسجلاً أكبر ارتفاع سنوي منذ 2017. كذلك ارتفع مؤشر "إن إس أي نيفتي50" بنسبة 0.9%.

الهند تشدِّد قواعد إدراج الشركات عقب فورة الاكتتابات الأولية

كانت مؤشرات الأسهم الرئيسية قد قفزت لمستوى قياسي في أكتوبر بارتفاع 2% في المتوسط لكل مؤشر خلال الشهر، لكنها تراجعت 1.5% خلال الربع الأخير من العام بسبب مبيعات الصناديق الأجنبية.

بداية حذرة لعام 2022

تشير مبيعات الصناديق الأجنبية إلى بعض الحذر بشأن أداء السوق في العام الجديد.

قال سانتوش كومار سينغ، رئيس الأبحاث في "موتيلال أوزوال لإدارة الأصول": "يبدأ عام 2022 بتشديد السيولة وزيادة معدلات الفائدة وعدم اليقين بشأن كوفيد".

وأشار سينغ إلى أن تلك الأسباب تجعل مكاسب الأسهم في العام المقبل معتدلة إلى حدٍّ كبير، رغم ما يظهره الاقتصاد من مؤشرات تعافي واتجاه صعودي لدورة أرباح الشركات.

ارتفع مؤشر "سينسيكس" الهندي بنحو 124% ليسجل أعلى ارتفاع بين مؤشرات أسواق الأسهم التي تفوق قيمتها تريليون دولار، منذ أدنى مستوى سجله في مارس 2020، عندما تراجعت الأسهم في جميع أنحاء العالم وسط انتشار فيروس كورونا.

المركزي الهندي قد يخالف مسار التشديد النقدي العالمي للحفاظ على تعافي الاقتصاد

تزامنت المكاسب مع جهود البنوك المركزية العالمية والمحلية التي ضخت مليارات الدولارات لدعم الاقتصاد والارتفاع الحاد في تداولات المستثمرين الأفراد لأول مرة في الهند الذين اندفعوا إلى الاستثمار في الأسهم للحصول على عوائد بديلة عن استثماراتهم التقليدية في الودائع المصرفية التي تراجعت مع انخفاض الفائدة.

ورغم ذلك تأثرت الأسهم المحلية بالتشديد المحتمل لدورة السياسة النقدية عالمياً والمخاوف بشأن انتشار سلالة "أوميكرون"، حيث سحب المستثمرون الأجانب نحو 4.7 مليار دولار من استثماراتهم في الأسهم بالربع المنتهي في 29 ديسمبر، لتسجل بذلك أول تدفقات خارجة من الهند منذ مارس 2020.

وقد سجل صافي تداولات الأجانب لهذا العام مشتريات بقيمة 3.8 مليار دولار من الأسهم المحلية مقابل تدفقات بقيمة 23.4 مليار دولار في عام 2020.

قال ديراغ ريلي، الرئيس التنفيذي لشركة "إتش دي إف سي سيكيوريتيز" إحدى شركات السمسرة الهندية الرائدة في مومباي: "تدفع مكاسب الأسهم الهندية في 2021 التقييمات لمستوى يجعل الناس حذرين بشأن الأسهم الهندية مقارنة بباقي الأسواق الناشئة وآسيا".

وأشار ريلي إلى أن الموجة الثالثة المحتملة من الإصابات بالفيروس في الهند والانتخابات في الولايات الرئيسية التي تشمل ولاية أوتار براديش ذات الأهمية السياسية قد تؤثر على أداء الأسهم المحلية.

تصنيفات

قصص قد تهمك