الأسهم البرازيلية تفقد 12% هذا العام في أول انخفاض سنوي منذ 2015

time reading iconدقائق القراءة - 3
لوحة إلكترونية تعرض نشاط الأسهم في بورصة البرازيل في ساو باولو ، البرازيل. - المصدر: بلومبرغ
لوحة إلكترونية تعرض نشاط الأسهم في بورصة البرازيل في ساو باولو ، البرازيل. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

أنهت الأسهم البرازيلية تعاملات 2021 بنتائج سلبية، لتنهي بذلك سلسلة من المكاسب السنوية لخمس سنوات متتالية.

أغلق مؤشر الأسهم البرازيلية القياسي، "إيبوفيسبا" (Ibovespa)، العام بانخفاض نسبته 12%، نتيجة لتأثره بعدة عوامل شملت ارتفاع أسعار الفائدة والتوّقعات بضعف النمو الاقتصادي والاضطراب السياسي، ليصبح بذلك ثاني أسوأ مؤشر للأسهم الوطنية أداءً في العالم هذا العام.

الأسهم البرازيلية الأسوأ عالمياً بسبب قلق المستثمرين من تدخلات بولسونارو

وكان تجار التجزئة "ماغازين لويزا" (Magazine Luiza) و"فيا" (Via) و"أميريكاناس" (Americanas) أكثر المتراجعين في مؤشر "إيبوفيسبا" القياسي، وسط المنافسة الشرسة وتراجع الاقتصاد الكلي بشكل متزايد. من المرجح أن يتباطأ أكبر اقتصاد في أمريكا اللاتينية العام المقبل مع توّقعات بانخفاض النمو إلى أقل من 1%، بعدما رفع صانعو السياسات سعر الفائدة الأساسي بمستوى مكوّن من رقم عشري لضبط التضخم.

عوامل متضافرة

قال ويل بروت، مدير الأموال في بوسطن، والذي يشرف على حوالي 8 مليارات دولار في شركة "فيديليتي إنفستمنتس" (Fidelity Investments): "من الواضح أن النمو يتباطأ مدفوعاً جزئياً بمستويات التضخم المرتفعة للغاية ومعدلات البنك المركزي وحالة عدم اليقين السياسي".

الاقتصاد البرازيلي يعاني مخاطر استمرار الركود مع ارتفاع التضخم

مع اقتراب التقييمات من أدنى مستوياتها في أكثر من عقد، يعتقد البعض أن جزءاً مقبولاً من الأخبار السيئة تم الأخذ به في عين الاعتبار. يتم يتداول مؤشر "إيبوفيسبا"، الذي انخفض بنسبة 20% عن ذروته في يونيو، بحوالي 7.8 أضعاف الأرباح الآجلة مقابل متوسط 10 سنوات البالغ 11.7 مرة. كما يبدو المؤشر جذّاباً حتى بعد استبعاد عمالقة السلع الأساسية من أمثال"فالي" و"بتروليو برازيليرو"، التي تُمثّل وزناً كبيراً في مؤشر الأسهم، وفقاً لـ"بانكو بي تي جي باكتشويال"(Banco BTG Pactual).

"فالي" ثاني أكبر منتج لخام الحديد عالمياً تدرس الاستحواذ على حصة بمنجم في البرازيل

ووفقاً للإستراتيجيين لدى "بانكو بي تي جي باكتشويال" بقيادة كارلوس سيكيرا، "سيكون العام 2022 أكثر تقلباً، بالنظر إلى مستويات التقييم الحالية، ولكننا نرى أن أمام أسهم البرازيل فرص للأداء الجيد".

مع ذلك، يرى الخبراء الإستراتيجيون أن أي نوع من الانتعاش سيكون صعباً، لا سيما قبل الانتخابات الرئاسية، وحالة عدم اليقين المستمرة بشأن قدرة البلاد على استئناف أجندتها الإصلاحية المُتعثّرة.

ضربة جديدة لـلرئيس البرازيلي في الانتخابات المقبلة.. الاقتصاد يواصل الركود

قال إد كوتشما، الذي يدير 1.2 مليار دولار من أسهم أمريكا اللاتينية لدى "بلاك روك":"ستستمر البرازيل في مواجهة الديناميكيات المالية الصعبة، ونتوقع استمرار هذه الديناميكية في عام 2023 بغض النظر عن الفائز في الانتخابات".

تصنيفات

قصص قد تهمك