انخفاض أسعار الغاز الطبيعي 20% في أوروبا مع توافد الشحنات الأمريكية

time reading iconدقائق القراءة - 8
شحنات الغاز المسال الأمريكي تخفف من أزمة الطاقة في أوروبا  - المصدر: بلومبرغ
شحنات الغاز المسال الأمريكي تخفف من أزمة الطاقة في أوروبا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تراجعت أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بأكثر من 20% أمس الخميس، بعدما جذب الارتفاع المحموم هذا العام أسطولاً من الشحنات الأمريكية.

أظهرت بيانات تتبع السفن التي جمعتها بلومبرغ أن 10 سفن على الأقل تتجه إلى أوروبا. ويبدو أن 20 سفينة أخرى تعبر المحيط الأطلنطي، لكنها لم تعلن بعد عن وجهاتها النهائية. ستساعد الشحنات الأمريكية من الغاز الطبيعي المسال في تعويض التدفقات المنخفضة من روسيا، أكبر مورِّد لأوروبا.

وكانت أسعار الغاز الطبيعي ارتفعت في أوروبا أكثر من ستة أضعاف هذا العام، بعد أن قلَّصت روسيا الإمدادات، في الوقت الذي زاد فيه الطلب مع إعادة الاقتصادات المتضررة من وباء كورونا فتح أبوابها. وساهم التأخير في أعمال الصيانة وانقطاع محطات الكهرباء بهذا السباق المحموم.

وتصاعدت الأسعار في أوروبا عن نظيرتها الأمريكية بـ13 مرة، ويجري تداول السوق بعلاوة نادرة في آسيا، مما يجعل القارة وجهة رئيسية للغاز الطبيعي المسال.

كما انخفضت الأسعار وسط التكهنات حول قيام بعض التجار بإغلاق صفقاتهم قبل العطلات.

تحديات الغاز الأوروبية

قالت الشركة الاستشارية، "إنسبايرد إنرجي" في مذكرة: "قد تؤدي السيولة المحدودة في السوق خلال فترة الأعياد إلى تقلّبات أكبر، ويؤدي كذلك الافتقار إلى الوضوح بشأن الإمدادات الروسية لتغذية المشاعر الصعودية. تضيف الشهية المتزايدة لجني الأرباح المُعقد في مجال الطاقة إلى احتمالات سلبية".

تراجع الغاز القياسي الهولندي لشهر مُقدَّماً بنسبة 23% إلى 132.579 يورو (150 دولاراّ) للميغاواط/ ساعة، بعدما سجل 187.785 يورو يوم الثلاثاء الماضي. وانخفض سعر الغاز المعادل في بريطانيا بنسبة 25% إلى 325.60 بنساً للوحدة الحرارية.

نتج عن انخفاض الغاز هبوط في أسعار الطاقة، لتتقلص الكهرباء الألمانية للعام المقبل بنسبة 17% إلى 269 يورو لكل ميغاواط / ساعة، في أكبر خسارة لها منذ تاريخ 7 أكتوبر.

انخفضت الأسعار بعد اعتدال توقعات الطقس في شمال غرب أوروبا والتقديرات بشأن صعود درجات الحرارة فوق المعايير الموسمية الأسبوع المقبل.

تعمل محطات تصدير الغاز الطبيعي المسال الأمريكية بسعتها المُحددة أو أكثر منها، بعد أن وصلت إلى تدفقات قياسية يوم الأحد الماضي. وسيساعد ذلك في سد نقص الغاز الذي تحتاجه أوروبا في ظل إشارة روسيا فعلياً إلى إبقاء الإمدادات محدودة في يناير.

في نفس الوقت، انخفضت تدفقات الغاز الروسي قصيرة المدى المرسلة عبر أوكرانيا، بينما استمر توقف الشحنات إلى ألمانيا عبر طريق عبور رئيسي.

بدلاً من ذلك، يُشحن خط أنابيب "يامال- أوروبا" الوقود في الاتجاه المعاكس، أي شرقاً من ألمانيا إلى بولندا، منذ يوم الثلاثاء.

كما أعلنت شركة "غازبروم" عن عدم تدفق الغاز إلى مالنو الألمانية لليوم الرابع على التوالي.

تخفيف أزمة الطاقة

قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، يوم الخميس، إن شركة "غازبروم " لا تحجز سعة خط أنابيب "يامال-أوروبا" لأن مشتري إنتاجه، خصوصاً في فرنسا وألمانيا، لم يتقدموا بطلبات للإمدادات.

وبموجب صفقات طويلة الأجل، وصل بعض المشترين إلى حدود التوريد المتعاقد عليها لهذا العام، وفقاً لأشخاص على دراية مباشرة بالأمر.

سيساعد المزيد من الغاز الطبيعي المسال الأمريكي أيضاً في تخفيف أزمة الطاقة في فرنسا، لا سيما أن الدولة ستحتاج إلى إنتاج المزيد من الكهرباء من الغاز والفحم وحتى النفط للتعامل مع انقطاع الطاقة النووية. وسيتوقف بداية من يناير المقبل حوالي 30% من قدرة المفاعلات النووية الفرنسية.

تصنيفات

قصص قد تهمك