باول: المستثمرون الأجانب يشوهون منحنى العائد على السندات

time reading iconدقائق القراءة - 8
جيروم باول ، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ، مؤقتًا خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) في واشنطن العاصمة ، الولايات المتحدة ، يوم الأربعاء ، 31 يوليو 2019.  - المصدر: بلومبرغ
جيروم باول ، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي ، مؤقتًا خلال مؤتمر صحفي عقب اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) في واشنطن العاصمة ، الولايات المتحدة ، يوم الأربعاء ، 31 يوليو 2019. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يبدو رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول غير منزعج من حقيقة استمرار انخفاض عوائد السندات طويلة الأجل حتى مع تمهيد المسؤولين الطريق أمام تقشف السياسة النقدية، وتواصل ارتفاع معدل التضخم.

في حين قد يرى بعضهم أنَّ انخفاض أسعار الفائدة طويلة الأجل مؤشر على النطاق الذي قد تنتهي إليه أسعار الفائدة المستهدفة للسياسة النقدية للولايات المتحدة، شدد باول أمس الأربعاء على تأثير العوائد شديدة التدني في أماكن مثل اليابان وألمانيا في المساعدة على الحفاظ على ثباتها.

قال باول في مؤتمر إخباري عقب آخر اجتماع مرتب لوضع السياسة النقدية عند بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا العام: "أمور كثيرة معلقة على أسعار الفائدة طويلة الأجل، والنقطة التي سأبدأ منها هي النظر في عوائد الأوراق السيادية العالمية في مختلف أنحاء العالم".

وقد شهد الاجتماع تسريع مسؤولي البنك وتيرة سحب برنامج التحفيز، وتعزيز تنبؤات رفع أسعار الفائدة في 2022.

لاحظ رئيس الاحتياطي الفيدرالي أنَّ أسعار الفائدة على سندات الحكومة في اليابان وألمانيا "أقل كثيراً" من أسعار الفائدة على سندات الخزانة الأمريكية، وأنَّه مع أخذ التحوط ضد تقلب أسعار العملة في الاعتبار؛ توفر سندات الديون الأمريكية عائداً أعلى للمستثمرين.

وقال: "إنَّني لست منزعجاً من مستوى أسعار الفائدة على السندات طويلة الأجل".

يبدو أنَّ ذلك يتناقض مع رأي عبر عنه أحد أسلاف باول في عام 2005. في ذلك الوقت، أطلق رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي آلان غرينسبان وصف "اللغز" على انخفاض عوائد السندات طويلة الأجل في مواجهة زيادة أسعار الفائدة الأساسية ست مرات.

تحركات العائد على السندات

اشترى المستثمرون اليابانيون سندات الولايات المتحدة في أكتوبر بأعلى معدل منذ ما قبل ظهور جائحة كورونا بفترة وجيزة، وفق بيانات وزارة الخزانة.

وزاد صافي مشتريات المستثمرين من الدولة الآسيوية إلى 9.93 مليار دولار مقابل 7.81 مليار دولار في شهر سبتمبر.

وفي حين ارتفعت عوائد السندات أجل 10 سنوات في شهر أكتوبر إلى 1.70%، أو أعلى مستوى لها في خمسة أشهر؛ فقد انخفضت حالياً بنحو 25 نقطة أساس من تلك الذروة.

بحسب باول؛ فإنَّ حركة أسعار الفائدة طويلة الأجل قد تقدّم "بعض التقييم" بشأن مسار أسعار الفائدة على أرصدة الاحتياطي على مستوى الدورة الاقتصادية، ويشار إلى وجود تقديرات خاصة لدى مسؤولي البنك، غير أنَّ هذه النوعية من التنبؤات عشوائية بدرجة كبيرة.

قال باول: "إنَّ هذه التوقُّعات تفتقد إلى الدقة بدرجة عالية. وسوف نضع سياستنا استناداً إلى ما نراه في الاقتصاد، وليس على أساس ما قد يقوله نموذج ما عن السعر الحيادي".

انخفض العائد على سندات الولايات المتحدة أجل 30 سنة إلى نحو 1.86% من الذروة التي سجلها هذا العام، وبلغت 2.51% في مارس الماضي.

ويأتي انخفاض عائد السندات طويلة الأجل مع قفزة حادة في أسعار العائد قصيرة الأجل، مما تسبب في استقامة منحنى العائد. وأدى ذلك إلى قلق بعض المستثمرين.

هناك تحذيرات من بعضهم حول أنَّ استقامة منحنى العائد، مع انخفاض العوائد طويلة الأجل يؤديان إلى تهديد النمو، ويعني أنَّ بنك الاحتياطي الفيدرالي سيحتاج إلى إنهاء دورة تقشف السياسة النقدية عاجلاً وليس آجلاً.

ويتضح ذلك فعلاً من تسعير السوق للعوائد قصيرة الأجل أيضاً، الذي يشير إلى أنَّ قرارات رفع أسعار الفائدة سوف تهدأ وتضعف بفترة طويلة قبل المدى الزمني الذي يتوقَّعه مسؤولو بنك الاحتياطي الفيدرالي.

في الوقت الحالي، يروّج باول رسالة تهدئة، مع تركيز شديد على النتائج الاقتصادية. وقال أمس الأربعاء الماضي: "إنَّنا نركز بشدة على الأوضاع الاقتصادية الأشمل. نركز على أقصى درجة من التوظيف واستقرار الأسعار".

تصنيفات

قصص قد تهمك