بلومبرغ
لم تكن أسعار الغاز الطبيعي الأوروبي أغلى مما هي عليه الآن، مقارنة بالإمدادات الأمريكية، نتيجة أزمة طاقة تجتاح القارة العجوز مع حلول الشتاء على نصف الكرة الشمالي.
وكانت عقود الغاز الآجلة المعيارية الهولندية، اليوم الثلاثاء، أعلى بمقدار 40 دولاراً لكل مليون وحدة حرارية بريطانية، مقارنة بالعقود الأمريكية لأقرب استحقاق، وهو أوسع فارق في البيانات التي تعود إلى 2017. وتعد الإمدادات الأوروبية من وقود الأفران ومحطات الكهرباء قليلة جداً للدرجة التي جعلت المستوردين يزايدون على المنافسين الآسيويين من أجل الشحنات المنقولة بحراً، في تحول نادر خلال موسم ذروة الطلب.
وتعد مخزونات الغاز في أوروبا منخفضة عند مستوى خطير، وقد لا يكون لديها فرصة كبيرة لإعادة الملء، إذ تدفع موجة البرد في أوائل الشتاء السكان إلى حرق وقود أكثر من المعتاد. وتؤدي الخلافات الجيوسياسية والتنظيمية المتداخلة بين القوى في القارة الأوروبية، وروسيا إلى زيادة القلق بشأن ما إذا كان أكبر مورد للغاز في أوروبا يمكنه أو يرغب في سد الفجوة.
في المقابل، بدأ الشتاء في الولايات المتحدة أكثر دفئاً من المعتاد، ما قلص أسعار الغاز بأكثر من 40% منذ أن لامست العقود الآجلة أعلى مستوى لها في 12 عاماً عند 6.466 دولار في أوائل أكتوبر، وكان الطلب المحلي على الغاز أقل بنسبة 15% عن مستوى العام السابق، اليوم الثلاثاء، وفقاً لتقديرات "بلومبرغ إن إي إف" "BloombergNEF"، وارتفع الإنتاج الأمريكي بنسبة 3.1% خلال نفس الفترة الزمنية.