بلومبرغ
توقعت مجموعة "يو بي إس غروب" (UBS Group) أن تصعد الأسهم، التي تخلف أداؤها في الفترة الماضية، في بورصة هونغ كونغ خلال عام 2022 بعد إعادة فتح الحدود مع البر الرئيسي الصيني، مما سيُفيد أسهم الألعاب والتجزئة، في الوقت الذي ستواصل فيه أسهم البنوك الصعود نتيجة للعوائد المرتفعة.
قالت مذكرة كتبها المحللون بقيادة أنغوس تشان إن مؤشر "هانغ سينغ" القياسي في هونغ كونغ قد يربح ما يصل إلى 13% العام المقبل، مستهدفاً مستوى 27000 نقطة. وبهذه المؤشرات، تصبح "يو بي إس" أحدث مؤسسة عالمية تتوقع مكاسب لأسهم هونغ كونغ في عام 2022 بعد كل من "دويتشه بنك" و"إتش إس بي سي".
ارتفعت الأسهم في هونغ كونغ والبر الرئيسي هذا الأسبوع بعدما قال البنك المركزي الصيني يوم الإثنين إنه سيُخفّض حجم السيولة التي يتعيّن على معظم البنوك الاحتفاظ بها في الاحتياطي الإلزامي، مما سيوّفر زيادة في السيولة ويساعد على استعادة ثقة المستثمرين.
اقرأ المزيد: الصين تخفض نسبة متطلبات الاحتياطي الإلزامي للمرة الثانية في 2021
جاء هذا الصعود بعد حملة بكين التنظيمية على الشركات الخاصة ووباء كورونا اللذين أديا إلى انخفاض أسهم المدينة بنسبة 25% من ذروة شهر فبراير حتى يوم الإثنين. ويعتبر مؤشر "هانغ سينغ" الأسوأ أداء بين مقاييس الأسهم العالمية الرئيسية هذا العام.
تتوقع "يو بي إس" عودة السياسات الحدودية عبر هونغ كونغ وماكاو والبر الصيني إلى طبيعتها بعد دورة الألعاب الأولمبية الشتوية واجتماع المجلس التشريعي السنوي الصيني في شهر مارس، وتوقعت أن يؤدي ذلك إلى انتعاش "كبير" في عائدات مُشغّلي الكازينوهات وزيادة مبيعات تجار التجزئة في هونغ كونغ.
قالت المذكرة الصادرة في 8 ديسمبر إنه يجب أن يكون ارتفاع أسعار الفائدة الحقيقية وتراجع البنوك المركزية العالمية فرصة كبيرة لبنوك هونغ كونغ، كما فضلت بعض الأسهم ذات العائد المرتفع من أمثال "إيه آي إيه غروب" و"سي كيه هاتشيسون هولدينغز" (CK Hutchison Holdings).
دفع رخص تقييمات أسهم هونغ كونغ، والبيئة التنظيمية الأكثر هدوءاً، إلى تحسن نظرة البنوك تجاه سوق المدينة. ورجحت "دويتشه بنك" في شهر أكتوبر أن يصل مؤشر هانغ سينغ إلى 37000 نقطة بنهاية عام 2022، بينما توّقع "إتش إس بي سي" الشهر الماضي قفزة مكوّنة من رقمين في المؤشر بحلول ذلك الوقت.
"كريدي سويس" يتوقع انتعاش إدراج الشركات الصينية في هونغ كونغ
يضع صعود يوم الخميس مؤشر "هانغ سينغ" على المسار الصحيح لليوم الثالث على التوالي من الانتعاش، بعدما سجّل أدنى مستوى له في 14 شهراً خلال وقت سابق من هذا الأسبوع. راكم المتداولون المحليون الصينيون أسهم المدينة لمدة 12 يوماً على التوالي، ليحقق أطول فترة من الصعود المتواصل منذ قترة جنون الشراء التي شهدناها في وقت سابق من هذا العام.