بلومبرغ
لم يعد صائدو الصفقات ينقضّون سريعاً على أسهم شركة "ميتا بلاتفورمز" (Meta Platforms) الشركة الأم لـ"فيسبوك" كما كانوا يفعلون من قبل.
سجّل عملاق وسائل التواصل الاجتماعي أسوأ أسبوع له منذ يونيو 2020، مع فرار المستثمرين من الأصول ذات المخاطر العالية، في أعقاب ميل الاحتياطي الفيدرالي لتشديد سياسته النقدية. تجاوز انخفاض أسهم "ميتا" بنسبة 7.9% خلال الجلسات الخمس هذا الأسبوع، وتيرة الانخفاض التي شهدتها أسهم شركات التكنولوجيا العملاقة الأخرى، لكنه لم يقابل بزيادة في الشراء من المستثمرين الأفراد، الأمر الذي ساعد على رفع الأسهم في عمليات البيع السابقة.
اقرأ أيضاً: إدارة "فيسبوك" أخفت عن المستثمرين قلقها من تراجع أعداد المستخدمين المراهقين
بالكاد تحرّك رقم صافي أسهم "ميتا" التي اشتراها المستثمرون الأفراد هذا الأسبوع، حيث كان الرقم يحوم حول 40 مليون دولار، وفقاً لبيانات "فاندا ريسيرش" (Vanda Research). قبل خمسة أسابيع، أدى انخفاض مماثل في سعر السهم إلى تدفق أسبوعي وارد بأكثر من 150 مليون دولار، ودفع بالأسهم إلى الانتعاش.
اقرأ المزيد: انتهى زمن "الاستحواذات القاتلة".. هكذا ستواجه الحكومات تَوحُّش أباطرة التكنولوجيا
الآن، تستمر أرخص أسهم الشركات ذات الحصة السوقية الكبرى في الانخفاض. تعد "ميتا" أقل تكلفة من حوالي 40% من الأسهم المدرجة في مؤشر "راسل 1000" للقيمة، بناءً على نسبة السعر إلى الأرباح الزائدة، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".
انخفاض مكرر الربحية
تم تداول السهم عند مكرر ربحية يعادل 22 مرة، بانخفاض عن 28 مرة في سبتمبر، عندما كان سعر أسهم "ميتا" عند مستوى قياسي. بالطبع، كان ذلك قبل أن يعلن أحد المبلّغين عن مجموعة من البيانات الداخلية التي دفعت إلى جولة أخرى من التدقيق المكثّف والمزيد من القلق بشأن المخاطر التنظيمية.
الضغط مستمر
كان ضعف أسهم "ميتا" مفاجأة لفيل بلانكاتو، الرئيس التنفيذي لشركة "لادينبيرغ ثالمان أسيت مانجمنت" (Ladenburg Thalmann Asset Management)، حيث يتوقع أن يبقى العديد من كبريات شركات التكنولوجيا تحت الضغط، ريثما يسيطر الاحتياطي الفيدرالي على إجراءات التحفيز. وقال إن "ميتا" بدأت تبدو جذابة.
أضاف: "هناك بعض الضغوط السياسية وأحاديث حول الانفصال، لكن يبدو أنها ليست مرتبطة بالاقتصاد. يبدو أنها فرصة جيدة من وجهة نظر التقييم ومستويات التداول مقابل قوة أرباح الشركة".
من المتوقع أن تتوسع مبيعات شركة "مينلو بارك" (Menlo Park) التي يقع مقرها في ولاية كاليفورنيا، بنسبة 19% في عام 2022، أي أسرع من شركة "ألفابت" و"أبل" و"أمازون" و"مايكروسوفت"، وفقاً لمتوسط تقديرات المحللين التي جمعتها "بلومبرغ".
قد يفسّر هذا سبب استمرار وول ستريت في الاتجاه الصعودي. إذ بحسب 52 من أصل 62 محللاً تتتبعهم "بلومبرغ" والذين يغطون الشركة التي أوصي بها، تمتلك "ميتا" أعلى نسبة لتقييمات الشراء، وأعلى من "أبل"، التي تفوقت عليها منذ بداية العام. استناداً إلى متوسط السعر المستهدف، تتمتع "ميتا" بأكبر عائد محتمل بين أقرانها العمالقة بنسبة 31%، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".