مذكرة تفاهم بين بورصتي أبوظبي وتل أبيب

وقّع سوق أبوظبي للأوراق المالية وبورصة تل أبيب، اليوم الأربعاء، مذكرة تفاهم هي الأولى من نوعها بين بورصة عربية والبورصة الإسرائيلية، وتهدف إلى تعزيز التعاون بين السوقين الماليين، والمساهمة في نمو أسواق المال في كل من الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل.

وتم التوقيع على مذكرة التفاهم "افتراضياً" من قِبل محمد علي الشرفاء الحمادي، رئيس مجلس إدارة سوق أبوظبي للأوراق المالية، وأمنون نوباخ، رئيس مجلس إدارة بورصة تل أبيب.

وتأتي مذكرة التفاهم بعد توقيع معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل. وتشكل جزءاً من جهود الإمارات لتوسيع مجالات التعاون الدبلوماسي والتجاري مع إسرائيل، من خلال وضع خارطة طريق نحو تطوير العلاقات الثنائية، وذلك بتحفيز النمو الاقتصادي وتعزيز الابتكار في مجال التكنولوجيا.

5 أهداف

من أهم الأهداف الرئيسية للمذكرة هو استكشاف الفرص المحتملة للتعاون، بما في ذلك:

• الإدراج المزدوج للأوراق المالية.
• التداول المتبادل من قِبل أعضاء السوقين الماليين.
• تسهيل وصول المستثمرين إلى سوق الطرف الآخر.
• إنتاج التكنولوجيا المالية وتقنيات البنية التحتية للأسواق المالية؟
• تبادل البيانات والمعلومات الأخرى لغاية تطوير منتجات جديدة.

ومن خلال هذه الأنشطة، يهدف الطرفان إلى تسهيل الوصول إلى السوقين وتوفير سوق جذابة لجميع أصحاب المصلحة الرئيسيين، بما في ذلك الشركات المدرجة والمستثمرون والوسطاء، فضلاً عن موفري وموردي المعلومات.

الطريق مفتوح

صرح محمد علي الشرفاء الحمادي حول الاتفاقية: "مع دخول العلاقة بين دولة الإمارات وإسرائيل حقبة جديدة، فإن الطريق مفتوح أمام الشركات من البلدين كليهما للتعاون مع بعضها بعضا واستكشاف الفرص التجارية. إن مذكرة التفاهم التي تم توقيعها اليوم مع بورصة تل أبيب هي مثال مبكر على هذا التعاون ودليل على التزامنا بتحقيق القيمة المضافة في المنطقة من خلال الأعمال والتجارة. من خلال تقديم المزيد من الفرص للشركات والمستثمرين لتحقيق أهداف أعمالهم، فإننا ندعم رؤية معاهدة السلام التي ستعم بالفائدة على القاطنين في جميع أنحاء المنطقة".

ومن جانبه، قال سعيد حمد الظاهري، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية: "توضح مذكرة التفاهم كيف يمكن للأسواق المالية أن تتعاون لتحقيق المنفعة المشتركة، من خلال تبادل الأفكار والمعلومات والمبادرات التي تضيف قيمة للطرفين كليهما. هذا ويشكل الابتكار والتكنولوجيا المكون الرئيسي للتعاون التجاري بين الإمارات وإسرائيل، وبالتالي يحمل أهمية خاصة لسوق أبوظبي للأوراق المالية لأنه سيشجع شركات تكنولوجيا ريادة الأعمال على جذب المزيد من المستثمرين وتوفير قنوات جديدة للوصول إلى رأس المال، وهو عنصر أساسي في استراتيجية النمو لدينا".

فرصة للشركات

بدوره علّق أمنون نوباخ، قائلاً: "تتشرف بورصة تل أبيب اليوم بالتوقيع على مذكرة التفاهم التاريخية. نتطلع إلى العمل بشكل وثيق مع سوق أبوظبي للأوراق المالية، ونحن على ثقة بأن هذه المذكرة ستعزز أسواق رأس المال في إسرائيل والإمارات، وستوفر فرصاً مهمة للشركات المدرجة في البلدين كليهما". واعتبر إيتاي بن زييف، الرئيس التنفيذي لبورصة تل أبيب أن "تعزيز تواجد بورصة تل أبيب على الساحة الدولية هو أحد أهم أهدافنا الاستراتيجية. وتعد مذكرة التفاهم الاستثنائية هذه حدثاً مهماً وتأكيداً على الفرص التي تمثلها سوق رأس المال الإسرائيلية للمستثمرين الدوليين، الباحثين عن التكنولوجيا الإسرائيلية والشركات عالية النمو. وإننا نتطلع إلى علاقة طويلة الأمد تحقق المنفعة المتبادلة بين البورصتين".