اليابان تُودّع 2021 بتحقيق رقم قياسي في الطروحات العامة خلال ديسمبر

time reading iconدقائق القراءة - 4
سوق اليابان تشهد طفرة غير مسبوقة في الاكتتابات - المصدر: بلومبرغ
سوق اليابان تشهد طفرة غير مسبوقة في الاكتتابات - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

رغم الأداء المتواضع الذي ربما شهدته سوق الأسهم اليابانية بشكل عام خلال العام الجاري، إلا أن هناك قطاعاً يتسم بالحيوية والنشاط، يتمثل في إدراج الأسهم الجديدة.

من المرتقب أن يشهد ديسمبر الجاري أكبر عمليات إدراج لأسهم الشركات خلال شهر واحد في اليابان، حيث من المقرر طرح أسهم 32 شركة للاكتتاب العام قبل نهاية العام، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ"، وهو ما يتفوق على 31 شركة دخلت السوق في ديسمبر 2005.

وفي حين أن اندفاع الشركات لتقديم طلبات الإدراج بحلول نهاية العام كان عاملاً هاماً، إلا أن ما عزز الأمر هو النمو في عدد الشركات الناشئة في مجال تكنولوجيا المعلومات.

أرجأت شركات رأس المال المخاطر أيضاً الإدراج خلال الوباء، في حين اقتربت حالات الإصابة بفيروس كورونا الجديدة في البلاد الآن من أدنى مستوياتها منذ بدء تفشي الوباء.

بدأت "نومورا" (Nomura Corp)- ليس لها علاقة بأكبر شركة سمسرة في اليابان- الشركة المصنعة لمواد التغليف للصناعات الغذائية، منذ أكثر من 60 عاماً، إجراءاتها للطرح في ديسمبر. و تراجعت الأسهم بنحو 20% في أول تداول لها أمس الخميس.

يأمل المستثمرون في شركات مثل "لافابل ماركيتنغ" (Lovable Marketing Group Inc) و"إنستيشون فور غلوبال سوسايتي" (Institution for a Global Society Corp) و"إيكسا ويزاردس" (ExaWizards Inc) و"كرووبر" (Croooober Co)، والتي تم إعدادها جميعا للطرح قبل نهاية العام، في الحصول على أداء أفضل.

اقرأ أيضاً: الأجانب يحتشدون لغزو سوق الأسهم اليابانية بعد استقالة رئيس الوزراء

سيتم تداول جميع الشركات تقريباً في مؤشر "الأمهات" (Mothers) للشركات الناشئة والشركات الصغيرة، وهو المؤشر الذي انخفض بنسبة 14% منذ بداية عام 2021، بعد أن قفز خلال الوباء في عام 2020.

من المقرر أن يشهد عام 2021 ككل، أكبر عدد من الطروحات العامة الأولية منذ 15 عاماً في اليابان. ومع ذلك، من المحتمل أن تكون هناك تغييرات مرتقبة، فقد سلط رئيس الوزراء الجديد، فوميو كيشيدا، الضوء على وضع الشركات الناشئة في اليابان باعتبارها مجالاً بحاجة إلى الدعم، ودعا إلى إعادة التفكير في عملية الإدراج، على الرغم من أنه كان غامضاً بشأن التفاصيل.

كما أثارت حملة "كيشيدا" بشأن "الرأسمالية الجديدة" قضية افتقار اليابان إلى الـ"يونيكورن"، أو الشركات الخاصة التي تقدر قيمتها بأكثر من مليار دولار، مقارنة بالولايات المتحدة وأوروبا.

اقرأ أيضاً: كيشيدا يتطلع لإنعاش اقتصاد اليابان بحزمة تحفيز قياسية

أشارت الحملة إلى متوسط ​​عُمر أكبر الشركات اليابانية، والتي تم تأسيس العديد منها في السنوات التي تلت الحرب العالمية الثانية من القرن الماضي، مثل مجموعة "سوني" (Sony Group Corp) و"هوندا موتور" (Honda Motor Co)، مقارنة بالشركات العملاقة مؤخراً مثل "أمازون" (Amazon.com Inc). هناك شكوى أخرى شائعة في قطاع الشركات الناشئة في اليابان، تتمثل في ميل الشركات إلى الإدراج في وقت مبكر جداً.

في حين من المقرر أن يكون ديسمبر شهراً قياسياً، فإن المبلغ الإجمالي الذي جمعته الشركات التي تم إدراجها أو تسعيرها هذا العام بلغ 548 مليار ين (4.8 مليار دولار)، وهذا الرقم يقل كثيراً عن الثلاثة تريليونات ين، التي تم جمعها في 2018، وهو رقم مرتفع للغاية بفضل إنشاء مجموعة "سوفت بنك" لوحدتها في مجال الهاتف المحمول "سوفت بنك كورب".

اقرأ أيضاً: 3 شركات ناشئة باليابان تُدخِل أصحابها نادي المليارديرات في "زمن كورونا"

كما دعا "كيشيدا" أيضاً إلى السماح لشركات الاستحواذ ذات الأغراض الخاصة، واشتكى من أن أسعار الطرح العام الأولية منخفضة للغاية، ما يحرم رواد الأعمال من الأموال.

وستحل مجموعة بورصات اليابان (Japan Exchange Group Inc) محل سوقي "الأمهات" (Mothers) و"جاسداك" (Jasdaq) للشركات اليابانية الناشئة بقسم النمو خلال شهر أبريل، في إطار عملية إصلاح قطاعات السوق.

تصنيفات

قصص قد تهمك