الشرق
رجح وزير النفط العراقي، إحسان عبد الجبار، أن يتوصل أعضاء "أوبك" إلى اتفاقية لتمديد العمل بسياسات الإنتاج الحالية خلال الفترة القصيرة المقبلة، مؤكداً، أن موقف العراق بشأن الاستمرار بضخ الزيادة المقررة بحدود 400 الف برميل أو توقفها، يرتبط بقرارات "أوبك" خلال اجتماعها الذي وصفه بـ"متلازمة كوفيد".
أوضح، أن أعضاء منظمة أوبك وحلفاءها يهدفون إلى الوصول لحالة من الاستقرار والتوازن في سوق الطاقة موثوقة ومستديمة للدول الصناعية والمصدرة للنفط الخام.
سيستمع أعضاء "أوبك" وحلفاؤها إلى دراسة فريق أبحاث السوق بالمنظمة وإلى دراسة المتغيرات في العرض والطلب، وتوقعات عدد كبير من المراقبين والمسؤولين في "أوبك" خلال الاجتماع المقرر الخميس المقبل، بحسب تصريحات عبد الجبار لوكالة الأنباء العراقية (واع).
غموض مصير الطلب العالمي على الخام
تبدأ منظمة "أوبك" وحلفاؤها اليوم الأربعاء اجتماعات على مدى يومين لاتخاذ قرار بشأن ما إذا كانت ستضخ المزيد من النفط في السوق، أو كبح الإمدادات وسط تراجع في أسعار النفط، ومخاوف من أن تضعف سلالة "أوميكرون" المتحورة من فيروس كورونا الطلب العالمي على الطاقة.
إدارة بايدن تستبعد إعادة النظر في قرار الإفراج عن احتياطيات النفط رغم هبوط الأسعار
قال عبد الجبار، إن "التقليل من تأثير الإفراج عن الاحتياطات النفطية الإستراتيجية يهدف لخفض أسعار النفط، وأثره لن يكون دائماً على منافسة قوة الخام"، مشيراً إلى أن تراجع المخزون الاحتياطي للدول المشاركة بالإفراج، جعلها تضطر الى سحب كميات اخرى لدعم مخزونها من سوق الطاقة".
تترقب أسواق الطاقة نتائج اجتماع تحالف "أوبك" المقرر، للرد على خطوات بعض الدول، بشأن سحب من احتياطاتها النفطية، وتطورات سوق النفط المتسارعة،بفعل المتحور الجديد".
في سياق متصل، أعلنت شركة النفط الوطنية، البدء في برامج التوسع الكبير في حجم أعمال الحفر الاستكشافي لمكامن الغاز والنفط في مناطق غرب وجنوب البلاد لدعم الجدوى التجارية للموارد غير التقليدية والاستثمارات الضخمة لإنتاج الطاقة الرخيصة قبل حلول العام 2035.
ارتفعت أسعار النفط بقوة اليوم الأربعاء، لتعوّض بعض الخسائر الحادة التي تكبَّدتها خلال الجلسة السابقة، إذ يستعد كبار المنتجين لمناقشة كيفية التفاعل مع التهديد الذي يواجهه الطلب على الوقود بسبب المتحور "أوميكرون".