تسارع وتيرة رفع أسعار الفائدة في أوروبا لضبط إيقاع التضخم

time reading iconدقائق القراءة - 3
المجر تطرح سندات سيادية خضراء بأجل 30 سنة ضمن خطتها لإطالة آجل الديون  - المصدر: بلومبرغ
المجر تطرح سندات سيادية خضراء بأجل 30 سنة ضمن خطتها لإطالة آجل الديون - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

لا تُظهر المعركة اليائسة المشتعلة ضد التضخم في بعض أنحاء أوروبا أي علامة على التراجع، فقد قامت عدة بنوك مركزية في أنحاء متفرقة من القارة بإحداث زيادات كبيرة في أسعار الفائدة الشهر الماضي.

بعيداً عن منطقة اليورو وسياستها النقدية دون الصفر، وحزم التحفيز المستمرة، وبعيداً عن بنك إنجلترا ونهجه غير الملتزم بالتشديد حتى الآن؛ يظهر المسؤولون في معظم أنحاء منطقة اليورو قلقاً متزايداً، كان آخره في أيسلندا التي رفعت الفائدة بـ50 نقطة أساس أمس الأربعاء.

لاغارد تقول إن رفع المركزي الأوروبي للفائدة في 2022 "غير مرجح بتاتاً"

طالع أيضاً: الأسواق لا تصدِّق تصريحات لاغارد بشأن توقعات رفع الفائدة

يأتي هذا في أعقاب تضاعف وتيرة الزيادة في المجر يوم الثلاثاء الماضي لتتوج سلسلة من الأسابيع قامت فيها البنوك المركزية بتحركات استثنائية أكثر تشدداً. ففي وقت سابق من هذا الشهر، أربكت التشيك التوقُّعات حين قامت برفع المؤشر القياسي بمقدار 1.25 نقطة مئوية، جاء هذا بعد زيادات بولندية وروسية فاقت التوقُّعات بـ 50 نقطة أساس لكلٍّ منهما.

من المقرر أن يجتمع معظم مسؤولي السياسة النقدية مرة أخرى قبل نهاية العام، وقد يتبع ذلك مزيداً من التشديد، إذ يتعامل المسؤولون مع مخاوف متعددة تتراوح من طفرات أسعار الإسكان المستعرة إلى خطر التضخم الذي يغذيه ارتفاع أسعار الطاقة، وترسُّخ أزمة المعروض العالمية.

اقرأ أيضاً: متداولو العملات يتأهبون للتقلبات بانتظار اجتماعات البنوك المركزية

يقول ميكولاج راتشينسكي، كبير مسؤولي الاستثمار في (Noble Funds TFI SA) في وارسو: "يتعين على البنوك المركزية الواقعة شرق منطقة اليورو أن تتحرك الآن، فهذه التقلبات لم تنتهِ بعد، و مايزال أمامهم طريق ليقطعوه لرفع أسعار الفائدة".

من بين القرارات التي سيتم اتخاذها، ما أشار إليه صانعو السياسة في النرويج بالفعل إلى زيادة أخرى صباح يوم 16 ديسمبر. بعدها بساعات قد ينضم بنك إنجلترا نفسه إلى الحشد، ويقوم برفع سعر الفائدة بعد أن كان قد تراجع بشكل غير متوقَّع هذا الشهر.

النتيجة المرتقبة بشكل أكبر في ذلك اليوم ستكون من البنك المركزي الأوروبي، والذي يستعد لتحديد مستقبل برامج التحفيز. فعلى خلفية الحديث عن التشديد من قبل نظرائهم الأصغر في البنوك المركزية؛ يصر مسؤولو المركزي الأوروبي في الوقت الحالي على أنَّ التضخم مؤقت، وأنَّ توقُّعات المستثمرين بشأن زيادة سعر الفائدة خلال العام المقبل في غير محلها.

طالع المزيد: المركزي الأوروبي يتوقع ارتفاع التضخم فوق 2% في 2022

بحسب بيوتر ماتيس، كبير محللي العملات الأجنبية في "إن تاتش كابيتال ماركتس"؛ فإنَّ البنوك المركزية، ومنها المركزي الأوروبي متخلفة عن الركب.

يقول ماتيس: "على عكس البنك المركزي الأوروبي، وبنك الاحتياطي الفيدرالي، وبنك إنجلترا، دخلت البنوك المركزية في براغ وبودابست مساراً متشدداً قبل نصف عام، وأخذت مواقف موثوقة وشفافة نسبياً، فالبنك الوطني التشيكي على وجه الخصوص هو مثل طائر الكناري في منجم فحم البنوك المركزية في البلدان المتقدمة".

تصنيفات

قصص قد تهمك