بلومبرغ
لم يكن بمقدور أليكس رورديغيز عندما بدأ تأسيس شركته "إيمبارك تراكس" (Embark Trucks) استئجار سيارة بسبب القيود العمرية. اليوم، أصبح رودريغيز البالغ من العمر 26 عاماً، واحداً من أول وأصغر رؤساء شركات القيادة الذاتية، وقد وعد المستثمرين في الطرح العام لشركته، بأن تتمكن السيارات من قيادة نفسها قريباً.
بدأ سهم "إيمبارك" التداول يوم الخميس في "بورصة ناسداك" تحت رمز (EMBK)، لكنه لم يلقَ استقبالاً حاراً، حيث تراجع بنسبة 7.3% في الدقيقة الأولى من التداولات.
تم طرح أسهم الشركة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها، من خلال الاندماج مع شركة الشيك على بيضاء "نورثرن غينيسيس للاستحواذات" (Northern Genesis Acquisition) التي يديرها فريق يضم المديرين التنفيذيين السابقين لشركات المرافق الكندية، في صفقة بلغت قيمتها نحو 5 مليارات دولار.
اقرأ أيضاً: "تسلا" تستدعي برنامج القيادة الذاتية الكامل بعد إصلاح الخلل
أصبحت تقنية القيادة الذاتية للسيارات من قطاعات الأعمال الجاهزة فنياً لاختبار قوتها. وتعدّ "إيمبارك تراكس"، ثاني شركة كبرى في الصناعة يتم طرح أسهمها للاكتتاب العام هذا الشهر، بعد شركة "أورورا إنوفيشن" (Aurora Innovation) التي اندمجت مع شركة شيك على بياض في صفقة بلغت قيمتها 13 مليار دولار.
قال رودريغيز، الرئيس التنفيذي لشركة "إيمبارك": "عندما بدأنا في عام 2016، كانت كل مشاريع البحث أكاديمية. أما اليوم، فلدينا شركة تجارية قائمة".
مصطلح "تجاري" هنا قد يمثل رأياً شخصياً، حيث لم تحقق "إيمبارك" أي إيرادات حتى الآن، لا بل تكبدت خسارة بلغت 21.5 مليون دولار العام الماضي، بينما تتوقع تحقيق مبيعات بقيمة 867 مليون دولار في عام 2024، و2.77 مليار دولار في العام التالي، بحسب إفصاح الشركة.
البداية ببناء الروبوتات
بدأ رودريغيز في بناء الروبوتات في عمر 11 عاماً. وتتعاون "دي سي في سي" (DCVC)، أحد أكبر المستثمرين في "إيمبارك" مع رودريغيز منذ أن بدأت الشركة تجميع عربة غولف مستقلة، حتى امتلكت الشركة اليوم برنامجاً للقيادة الذاتية للشاحنات.
اقرأ المزيد: رحيل مدير مشروع السيارات ذاتية القيادة عن "أبل" يثير الشكوك حول ما هو قادم
ترفع صفقة شركة الشيكات البيضاء إجمالي تمويل "إيمبارك" إلى 317 مليون دولار. ومن بين المستثمرين في الشركة: "سيكويا كابيتال" و"تايغر غلوبال" و"إي كومبينيتور".
يعمل لدى الشركة أكثر من 200 موظف، وقد تعاونت مع "أنهاوز-بوش إنبيف" (Anheuser-Busch InBev) و"ويرنر إنتربرايز" (Werner Enterprises) لاختبار برامجها.
قالت شركة "إتش بي" (HP) في مايو، إنها ستنقل الطابعات من لوس أنجلوس إلى فينيكس في أريزونا، باستخدام الشاحنات التي تعمل بتقنية النقل من "إيمبارك".
قال رودريغز الذي يمتلك حصة تبلغ قيمتها نحو 500 مليون دولار: "يمكنك حقاً رؤية المنتج الفعلي والعملاء الفعليين في العالم اليوم".
تمتلك "دي سي في سي" نحو 17% من "إيمبارك"، وفقًا لإفصاحات الشركة، وتبلغ قيمة الحصة نحو 630 مليون دولار.
قال ماثيو أوكو مؤسس "دي سي في سي"، إن شركته كانت أكبر مستثمر في أول جولتين لتمويل "إيمبارك"، وحصلت على المزيد من الأموال في كل جولة لاحقة. ورفض الكشف عن العائد الذي يمكن أن تحققه الشركة على استثمارها، لكنه وصف العائدات بأنها "مرضية بدرجة كافية لشركائنا المحدودين لإبقائنا في العمل".