"بيتوايز" تلغي إطلاق صندوق مؤشرات لعقود "بتكوين" الآجلة بسبب ارتفاع التكاليف

time reading iconدقائق القراءة - 10
التكاليف المرتفعة تؤجل خطط إطلاق صندوق مؤشرات لعقود بتكوين - المصدر: بلومبرغ
التكاليف المرتفعة تؤجل خطط إطلاق صندوق مؤشرات لعقود بتكوين - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

لجأت شركة "بيتوايز" إلى وقف إجراءات إدراج صندوق مؤشرات متداول للعقود الآجلة المدعومة بعملة "بتكوين" بسبب ارتفاع التكاليف إلى درجة مقلقة.

تخلت "بيتوايز لإدارة الأصول" (Bitwise Asset Management) عن طلبها بإدراج صندوق مؤشرات متداول لعقود "بتكوين" الآجلة، فيما حافظت على طلب تقدمت به لإدراج صندوق مدعوم بأصول حقيقية، وفق تغريدة لرئيس الشركة لشؤون الاستثمار، مات هوغان، الأربعاء الماضي.

يأتي ذلك بعد تحرك مماثل قامت به شركة "إنفسكو" (Invesco)، التي أعلنت أنها لن تتابع عملية إطلاق صندوق مؤشرات متداول تابع لها يتعامل في العقود الآجلة، قبل ساعات فقط من إطلاق أول صندوق خلال الشهر الماضي.

قال هوغان في تغريدته: "اليوم نسحب طلبنا إدراج صندوق مؤشرات متداول يتعامل على عقود بيتكوين الآجلة (طلبنا إدراج صندوق للمعاملات الفورية ما زال قائماً). أردت أن أشارككم أفكارنا".

وفقا لهوغان، يعود هذا القرار إلى بنية منحنى عقود "بتكوين" الآجلة. وتعني الندرة الكامنة في عملة "بتكوين" أن العقود طويلة الأجل يجري تداولها بشكل طبيعي بسعر أعلى من التعاملات الفورية، وهو ما يعرف باسم "كونتانغو" (contango). وهذه الدينامية تؤدي إلى تآكل العائد، في ظل أن الصناديق التي تتعامل على العقود الآجلة يجب عليها دائماً تدوير استثماراتها لآجال أبعد عندما يقترب موعد انتهاء العقود، وتدفع رسوماً مقابل تأجيل تنفيذ العقد في هذا السياق.

أضاف هوغان في تغريدة: "عقود (بتكوين) الآجلة كان يجري تداولها تاريخياً على كونتانغو، إذ إنّ سعر العقود الآجلة أعلى من سعر العملة الفوري، ونيتجة ذلك سوف يكون أداء أي صندوق يعمل على تدوير العقود الآجلة بتأجيل تنفيذها أضعف من أداء العملة في السوق الفورية. وهذا قطعاً ما نراه، إذ إن عائد الكونتانغو اليوم يفوق قليلا 6% سنوياً".

وكان صندوق "بروشيرز بتكوين استراتيجي (بيتو)" (ProShares Bitcoin Strategy ETF (BITO)) الذي انطلق في أكتوبر الماضي أكثر البدايات نجاحاً حتى الآن. والطلب المكبوت والمتراكم على الاستثمار في عملة بتكوين، من خلال صندوق مؤشرات متداول، دفع "بيتو" إلى رفع حدود الاستثمار في العقود، ما اضطره إلى الاستثمار في عقود ذات آجال بعيدة.

نتيجة لذلك، تخلف أداء صندوق "بروشيرز" عن أداء أكبر عملة مشفرة في العالم، إذ حقق "بيتو" مكاسب بنحو 0.9% منذ إطلاقه في منتصف أكتوبر الماضي، فيما حقق "مؤشر بيتكوين بلومبرغ غالاكسي" (Bloomberg Galaxy Bitcoin Index) عائداً بنسبة 2.8% في تلك الفترة.

هناك عقبة أخرى تتمثل في طاقة سماسرة العقود الآجلة (FCM) التي استُهلكت إلى حدودها القصوى، وهؤلاء هم وسطاء بين الصناديق التي تتعامل في المشتقات والبورصات، كما كتب هوغان.

والتَهَم الطلب المتدفق على صندوق "بيتو" بسرعة ميزانية شركة الوساطة في سوق العقود الآجلة الخاصة بالصندوق عند انطلاقه، وفقاً لمصدر مطلع، ما تسبب في إرباك شركات أخرى وفي تأخير إطلاق صناديق مؤشرات متداولة أخرى تتعامل في عقود بيتكوين الآجلة في الولايات المتحدة.

قال هوغان في تغريدة: "هذه المشكلة سوف تنحسر مع مرور الوقت، ولكنها حالياً أضافت تكاليف وأعباء أخرى. وكانت النتيجة تكاليف فوق تكاليف، إضافة إلى مزيد من التعقيدات".

تصنيفات

قصص قد تهمك