بلومبرغ
صدر حكم بالسجن لمدة 30 سنة ضد المالك الشريك في شركة للطاقة الشمسية تتخذ من ولاية كاليفورنيا مقراً لها، وذلك لتنفيذه خطة احتيال بقيمة مليار دولار، نجحت في جذب مستثمرين من شركات كبرى منها "بيركشاير هاثاواي" المملوكة لرجل الأعمال الأمريكي وارن بافيت.
أنشأت شركة "دي سي سولار" المملوكة لـ"جيف كاربوف" مولِّدات طاقة شمسية متنقلة خاصة بالفعاليات الرياضية ومهرجانات الموسيقى. كما قامت بتلميع صورتها لدى المستثمرين من خلال المبالغة بطريقة هائلة في بيانات أعداد المولدات التي صنعتها.
تدفقت الأموال من خلال صفقات معقدة تُعرف بـ"صناديق الأسهم ذات الامتياز الضريبي". واستثمرت شركة الملياردير بافيت 340 مليون دولار فيها. كان من بين الممولين الآخرين شركات: "بروغريسف كورب"، و"إيست ويست بانكورب"، و"فالي ناشيونال بانكورب"، و"شيروين–ويليامز كو".
لكن "دي سي سولار" صنعت وأجرت جزءاً محدوداً من أصل 17 ألف وحدة متنقلة تقريباً ادّعت أنَّها متاحة للاستعمال، بحسب تحقيق السلطات.
استعملت الشركة أموالاً حصلت عليها من مستثمرين جدد لتسدد مستحقات بعض المستثمرين القدامى، بحسب بيان صدر عن مكتب المدعي العام الأمريكي في مدينة سَكَرَمَنتو.
أكبر احتيال في كاليفورنيا
"خطط جيف كاربوف لأكبر مكيدة احتيال جنائي على مر تاريخ مقاطعة كاليفورنيا الشرقية"، وفقاً للقائم بأعمال المدعي العام الأمريكي، فيليب تالبرت.
اعترف كاربوف البالغ من العمر 50 سنة، بذنبه خلال العام الماضي، وانه تواطأ لتنفيذ أعمال احتيال عبر رسائل بالبريد الإلكتروني وغسيل الأموال، بحسب سجلات المحكمة. في الوقت نفسه، أقرت زوجته بوليت كاربوف بارتكاب جرائم غسيل الأموال والتواطؤ أيضاً. ومن المنتظر صدور الحكم عليها خلال الأسبوع المقبل. كما اعترف 5 آخرون على علاقة بالشركة بذنبهم في هذه القضية.
استرجاع بعض الأموال
قال مالكولم سيغال، المحامي عن المتهم: "يشعر السيد كاربوف بالأسف بكل صدق، نظراً لفشله في إغلاق شركته عندما اتضح أنَّ سوق التأجير باتت غير كافية لاستيعاب مولدات الطاقة الشمسية المتنقلة التي يقوم بتصنيعها".
وأضاف: "لقد قدم اعتذاراً بطريقة علنية عن الأخطاء التي وقع فيها، ويعتزم متابعة تقديم العون للمحامي الخاص بالمستثمرين من أجل مواصلة دعاوى ضد المختصين الذين"عثروا" على أساليب للتملص من حقيقة السوق".
استردت الحكومة 120 مليون دولار تقريباً من الأصول المفقودة التي تنوي إعادتها للمستثمرين، وفقاً لبيان المدعي العام.
أُجبر كاربوف على التخلي عن العديد من أصوله التي تتضمن سيارات فاخرة ومجموعة من مقتنياته من العربات. وأعلن مكتب المدعي العام الأمريكي أنَّ هذه السيارات بيعت في مزاد حقق 8.233 مليون دولار.
استخدمت عائلة كاربوف جزءاً من الأموال التي جمعتها من مكيدة الاحتيال لشراء فريق "بيسبول"، ورعاية سباق "ناسكار". كما اشترت عقارات فاخرة في ولايتي كاليفورنيا ونيفادا، وفي منطقة البحر الكاريبي والمكسيك، إلى جانب الاشتراك في خدمة الطائرات الخاصة، وجناح في مقصورة ملعب كرة قدم، ومجوهرات.