بلومبرغ
أعلنت شركة "ليفت" (Lyft) أن إيرادات الربع الثالث جاءت أعلى بنسبة 73% عن العام الماضي، مدعومة بالطلب على خدمات نقل الركاب وسط تحسن ظروف "كوفيد-19". وتوقعت الشركة تحقيق أرباح قبل خصم الضرائب والاستهلاك والمصروفات الأخرى للعام بأكمله. وارتفعت أسهم "ليفت" بأكثر من 12% في التداولات الممتدة.
حققت الشركة أرباحاً معدلة بلغت 67.3 مليون دولار، متجاوزة تقديرات وول ستريت البالغة 33 مليون دولار، ما سجل أرباح "ليفت" المعدلة الفصلية الثانية.
قال جون زيمر، الشريك المؤسس والرئيس للشركة، إن الرحلات من وإلى المطار، التي زادت بمقدار ثلاثة أضعاف مقارنة بالعام السابق، إلى جانب زيادة الرحلات في عطلة نهاية الأسبوع والمساء، كانت علامة إيجابية على عودة العملاء إلى أنماط حياتهم التي كانت سائدة ما قبل الوباء. أضاف "زيمر" لـ"بلومبرغ": "نشعر بالرضا تجاه طلب الركاب.. ومنذ إطلاق الجرعات المعززة، وإتاحة التطعيمات للأطفال، أشعر بالرضا تجاه مسار المستقبل".
اقرأ أيضا: "أوبر" تخسر نصف مليار دولار في 3 أشهر
وخلال اجتماع أمس عبر الهاتف تناول أرباح الشركة، توقع التنفيذيون في "ليفت" إيرادات تتراوح بين 930 و940 مليون دولار للربع الحالي. وقالت الشركة أيضاً إنها تخطط لإنفاق أقل على حوافز السائقين خلال الربع الرابع، وإن اتجاهات الركاب في الربع الحالي تبدو إيجابية.
من جانبه، قال برايان روبرتس، المدير المالي لشركة "ليفت": "نتوقع أن يكون الخروج من الوباء مربحاً لكل رحلة أكثر من فترة ما قبل دخولنا فيه".
قالت الشركة التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقراً لها في بيان أمس إن الإيرادات بلغت 864 مليون دولار في الأشهر الثلاثة المنتهية في 30 سبتمبر، ما تجاوز توقعات المحللين البالغة 862 مليون دولار، وفقاً للبيانات التي جمعتها "بلومبرغ".
أبلغت "ليفت" عن وجود 18.9 مليون راكب نشط، بزيادة 51% عن نفس الفترة من العام الماضي، ولكن أقل من رقم 19.3 مليون الذي توقعه المحللون. وصلت إيرادات الشركة لكل راكب نشط إلى مستوى قياسي بلغ 45.63 دولار أمريكي، وهي زيادة مدفوعة من قبل العملاء الذين يقومون برحلات بشكل متكرر. انخفض سعر سهم الشركة 7.8% هذا العام حتى إغلاق أمس الثلاثاء.
اقرأ أيضا: "ليفت" تسير على خطى "أوبر" وتتخلى عن وحدة السيارات ذاتية القيادة
وبينما أبقت سلالة "دلتا" مزيداً من الأشخاص في منازلهم وبعيداً عن استخدامهم لـ"ليفت" خلال الصيف، استمرت معدلات التطعيم لـ"كوفيد-19" في الارتفاع بالولايات المتحدة، حيث حث توجيه الرئيس جو بايدن المزيد من أرباب الأعمال الخاصة على فرض الحصول على تطعيم أو اختبار. وأدى انخفاض عدد الحالات في الولايات المتحدة إلى تعزيز موقع "ليفت"، التي تعمل فقط داخل أمريكا الشمالية.
لكن حتى مع عودة الركاب، كافحت الشركة ومنافستها الأكبر "أوبر"، للعثور على عدد كافٍ من السائقين، إذ ضخت شركة "لايفت" ملايين الدولارات في الحوافز والمكافآت لإغراء السائقين المترددين في العودة، أحياناً لأن لديهم إعانات بطالة أو مخاوف صحية.
وارتفعت أسهم "أوبر" بنحو 7% في تعاملات ما بعد الإغلاق. وزاد المعروض من السائقين بنسبة 45% في الربع الثالث، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وقال "زيمر": "لقد رأينا مستويات توافر السائقين تتحسن بشكل ملموس ونرى مساراً لتسعير أقل ديناميكية في الوقت الذي نحصل فيه على استقرار توازن السوق".
عملت "ليفت" للتحول إلى شركة رابحة، فخفضت التكاليف بموجة من تسريحات العمال، كما خفضت الميزانية في ذروة الوباء، ووافقت في أبريل على تفريغ قسم القيادة الذاتية التابع لها إلى شركة تابعة لشركة "تويوتا"، ما خفض نفقات أبحاث السيارات ذاتية القيادة المكلفة.
أعلنت "ليفت" أن صافي خسارتها تقلص إلى 7.5 مليون دولار، أو خسارة 21 سنتاً للسهم، من خسارة 459.5 مليون دولار، أو 1.46 دولار للسهم، في العام السابق.