الشرق
أغلقت سوق دبي المالية على ارتفاع بنسبة 3.94%، مخترقة حاجز 3 آلاف نقطة لأول مرة منذ يونيو 2018.
هذه القفزة تأتي في أعقاب إطلاق الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم، نائب حاكم دبي نائب رئيس مجلس الوزراء وزير المالية، صندوقاً بقيمة مليارَي درهم كصانع للسوق، وصندوقاً آخر بمليار درهم لتشجيع شركات التكنولوجيا على الإدراج في أسواق دبي المالية وبورصتها، ما يُشير إلى اهتمام حكومة الإمارة بتطوير الأسواق المالية "بسرعة كبيرة" خلال الفترة القادمة، إذ جرى اعتماد مستهدف مضاعفة السوق المالية إلى 3 تريليونات درهم.
إحداث الفارق
رأى محمد علي ياسين، الرئيس التنفيذي للاستراتيجيات في "الظبي كابيتال"، أن "الإعلانات الأخيرة تُعيد الثقة بأن بورصة دبي والقطاع المالي في الإمارة هما ضمن أولويات القيادة، وأصبح هناك توجه جدّي لإعادة القطاع للنموّ بعد عملية الركود التي مرّ بها في السنوات السبع الأخيرة"، مُشيراً إلى أن دخول صانع السوق إلى بورصة أبوظبي في أغسطس 2020 أحدث فارقاً كبيراً، إذا ارتفع المؤشر من مستويات 4400 نقطة إلى حدود 7900 نقطة حالياً، أي بزيادة نحو 80% خلال 14 شهراً.
وأشاد ياسين بأن الخطوات الأخيرة، لا سيما ما يتعلق بالحوكمة والشفافية والضوابط، سيكون لها تأثير في بورصة دبي لناحية خلق الاستقرار، وتحفز المستثمرين على العودة إلى السوق، مُضيفاً أن "عملية رفع القيمة السوقية لسوق دبي المالية من مستوياتها الحالية، البالغة نحو 500 مليار درهم، إلى 3 تريليونات درهم خلال 3 سنوات، تمثل قفزة كبيرة، ويتطلّب تحقيق هذا الهدف إدراج شركات عملاقة تضاعف قيمة السوق 6 مرّات خلال تلك الفترة".
لكنه لفت إلى أن "بورصة دبي فقدت في الآونة الأخيرة كثيراً من الشركات التي تجذب السيولة إليها، ما قلّل عمق السوق".
يُذكر أن اليوم الثلاثاء شهد إعلاناً مفاجئاً آخر يتعلّق ببورصة دبي، إذ كشف الشيخ مكتوم بن محمد في تغريدة على "تويتر" عن التوجه لإدراج هيئة كهرباء ومياه دبي (ديوا) في سوق دبي المالية خلال الأشهر القادمة، مُضيفاً: "سنراعي خلال الإدراج أن يكون على مراحل تراعي حجم الأصول الضخمة التي تضمها (ديوا) وموقعها ضمن اقتصاد دبي".