أسعار القطن تقترب من أعلى مستوى في 10 سنوات

time reading iconدقائق القراءة - 8
مزارع يعاين جودة القطن في حقل على مشارف موري. نيو ساوث ويلز، أستراليا - المصدر: بلومبرغ
مزارع يعاين جودة القطن في حقل على مشارف موري. نيو ساوث ويلز، أستراليا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ارتفعت أسعار القطن إلى أعلى مستوى في 10 سنوات تقريباً، بعد التوقعات بمعروض هندي أقل، ما عزز المخاوف من أن النقص العالمي سيزداد سوءاً وهدد بزيادة تكلفة الملابس.

ارتفعت العقود الآجلة الأكثر نشاطاً بنسبة 3.3% في نيويورك، واقتربت من الذروة المسجلة في أوائل أكتوبر، وقالت رابطة القطن الهندية السبت الماضي إن صادرات الدولة ستتراجع بنسبة 38% في موسم 2021/2022، بينما رفعت شركة الأبحاث "كوتلوك" (Cotlook)، الأسبوع الماضي، تقديراتها للعجز العالمي مستشهدة بالإنتاج الأقل والطلب الأعلى.

وقال درو ليرنر، رئيس "وورلد ويذر" (World Weather Inc) إن الحصاد في مناطق الزراعة بالولايات المتحدة حول دلتا ولاية مسيسيبي قد يشهد بعض الاضطرابات في الأمطار الأسبوع الجاري، وستكون المناطق الجنوبية الشرقية أكثر جفافاً، وهو أمر مطلوب بعد الأمطار الثقيلة الأسبوع الماضي، والتي أضرت على الأرجح بجودة النسيج في أجزاء من فلوريدا وألاباما وجورجيا.

وقفزت الأسعار بأكثر من 45% العام الجاري، ما يقلص هوامش الأرباح لدى صانعي الملابس الجاهزة ويهدد برفع أسعار كل شيء بدءاً من القمصان إلى الجينز، ومن شأن الملابس الأعلى تكلفة أن تضيف إلى الضغوط التضخمية على المستهلكين الذين يواجهون بالفعل أسعار غذاء وطاقة أعلى.

وقال أجاي كيديا، المحلل المستقل، عبر الهاتف، مشيراً إلى الهند: "نتوقع للاستهلاك المحلي أن يكون قوياً للغاية مع تراجع حالات الإصابة بالوباء واقتراب مهرجان ديوالي.. كنت أزور الكثير من معارض المنسوجات والطلب جيد للغاية من جانب المستهلكين ويبلغ حوالي 110% مقارنة بمستويات قبل الوباء".

قد يتسبب الارتفاع في الطلب مع المحاصيل الأقل في أماكن مثل أكبر المستوردين كالصين في حدوث عجز عالمي ثان في موسم 2021/2022، وستشهد الهند، أكبر جهة لزراعة القطن، قفزة في الاستهلاك المحلي لمستوى قياسي. في نفس الوقت، هناك علامات على أن دودة القطن قد تحد من إنتاج مقاطعة بنجاب، حسبما أفاد بيان صحفي محلي نهاية الأسبوع، نقلاً عن مسؤولين حكوميين.

كما يعد الطلب قوياً للغاية في الدول الرئيسية الأخرى المصدرة للمنسوجات مثل فيتنام وباكستان وإندونيسيا وبنجلادش، وهو ما يعني عادة طلباً جيداً على الجودة المرغوبة من أكبر جهة شحن وهي الولايات المتحدة والتي تشهد انخفاضاً كبيراً في المخزون لديها.

في نفس الوقت، يحمل المتداولون التجاريون مراكز بيع ضخمة، والتي تُسجل كمبيعات قطن غير مكتملة يجب إغلاقها عن طريق شراء عقد آجل، وقال المستشار، أولي كليفلاند، أستاذ الاقتصاد الفخري بجامعة ولاية ميسيسيبي، إن هذا أصبح أكبر عامل داعم لارتفاع الأسعار لمستويات أعلى.

وقال: "طالما تظل أسعار الغزل قوية، حينها سيواصل الطلب أن يكون المحرك الأساسي للأسعار، وفي بعض الأوقات لا تتداول السوق قطناً بالقدر الذي تحتاجه المصانع لتثبيت سعر القطن المتعاقد عليه بالفعل".

ويعتقد أنه بالرغم من أن ارتفاع الأسعار قد يجلب إنتاجاً عالمياً أكبر في السنوات التالية، ففي الوقت الحالي يشير الوضع إلى أسعار أعلى تقترب من 1.25 دولار للرطل.

وجنى القطن تسليم مارس 3.5% ليصل إلى 1.1503 دولار للرطل في التعاملات الصباحية في نيويورك. وفي أسواق السلع الخفيفة الأخرى، ارتفعت أيضاً أسعار السكر الخام وبن أرابيكا في نيويورك، واكتسبت القهوة 2.8%.

تصنيفات

قصص قد تهمك