المصدر:
بلومبرغ
أصيب المستثمرون من حاملي أسهم "أرامكو" بخيبة أمل تجاه توقعاتهم بأن تعزز ارتفاعات أسعار النفط زيادة الشركة للتوزيعات النقدية على المساهمين على غرار باقي شركات النفط الكبرى.
أعلنت "أرامكو" أكبر منتج للنفط الخام في العالم والتي تتخذ من الظهران بالسعودية مقراً لها يوم الأحد، نمو أرباح الشركة في الربع الثالث بأكثر من ضعف أرباح نفس الفترة من العام الماضي لتبلغ 114.1 مليار ريال (30.4 مليار دولار) بينما لم تعلن الشركة عن توزيعات نقدية إضافية.
عاودت أسهم الشركة الارتفاع بعد تخطيها التراجعات التي منيت بها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020 لتصعد فوق مستوى سعر الطرح العام الأولي منذ ما يقرب من عامين.
ولكن ارتفاع سعر السهم أدى لتراجع العائد على التوزيعات لتصل إلى 3.7% متخلفة عن نظيراتها مثل: "إكسون موبيل" و"بريتش بتروليوم".
جاذبية الأسهم
كتب محللو "بنك أوف أمريكا" ومن بينهم كارين كوستانيان من موسكو، في مذكرة بحثية الأسبوع الماضي، أن خطط الشركة لتوزيع الأرباح لاتزال "غامضة".
وأضافوا أن "مسار أسعار أسهم أرامكو الحالي والمستقبلي سيتوقف على قدرتها الاستفادة من الفرصة السانحة لتعزيز عوائد مساهمي الأقلية".
تعد جاذبية أسهم "أرامكو" للمستثمرين الأجانب أمراً بالغ الأهمية للسعودية. حيث أشارت الحكومة إلى رغبتها في بيع المزيد من الأسهم بالمستقبل، في الوقت الذي لا تزال تملك فيه 98% من أسهم الشركة.
لكن انخفاض العائد على التوزيعات كان أحد أسباب ابتعاد بعض المستثمرين الأجانب عن الاكتتاب العام الأولي في ديسمبر 2019 رغم أن العائد وقتها كان أعلى من العائد الحالي.
يرى البعض أن الأمور ستتغير وأنها مسألة وقت فقط. حيث كتب محللو "مورغان ستانلي" ومن بينهم مارتين راتس في لندن في مذكرة بحثية بتاريخ 22 أكتوبر، أن المسار الصاعد لسهم "أرامكو" يرجع إلى توقع زيادة التوزيعات النقدية على المساهمين مع ارتفاع أسعار النفط والإنتاج.
في المقابل كتب يوسف الحسيني المحلل في المجموعة المالية هيرميس بالقاهرة، في مذكرة بحثية يوم الأحد، أن هناك "احتمالاً قوياً لتوزيع الشركة أرباحاً خاصة عن العام 2021".
تصنيفات
