رويترز
قال بنك إنجلترا المركزي اليوم، إنَّ تداول مشتقات بقيمة 200 مليار دولار يومياً قد يواجه تعطلاً جراء قيود من الاتحاد الأوروبي، وتباطؤاً شديداً للعملاء في
نقل أنشطتهم من لندن؛ قبل الانفصال الكامل عن الاتحاد الأوروبي.
وتتعامل بروكسل مع ولوج بريطانيا إلى قطاع الخدمات المالية في الاتحاد الأوروبي بشكل منفصل عن مفاوضات متعثِّرة تشير على نحو متزايد إلى خروج من التكتل بدون اتفاق في 31 ديسمبر الجاري.
وقال الاتحاد، إنَّه يجب على البنوك في التكتل تداول أسهم مقوَّمة باليورو، فضلاً عن خليط من المشتقات داخل الاتحاد اعتباراً من يناير 2021.
وقال جون كونليف نائب محافظ بنك إنجلترا للصحفيين، إنَّ "بعض الأنشطة، نتيجة ذلك، ستحتاج لنقلها. السؤال هو، هل السوق مستعدة، هل قام الناس بالاستعدادات السلمية لذلك؟". وأضاف كونليف: "ربما هناك بعض من هو غير مستعد، وفي الكثير من الحالات هناك مسارات أخرى لهم، لكن من المستحيل أن نعرف ماذا سيكون التأثير على وجه التحديد؟ ومتى نصل إلى ذلك؟".
جون كونليف نائب محافظ بنك إنجلترا : ربما هناك بعض من هو غير مستعد، وفي الكثير من الحالات هناك مسارات أخرى لهم، لكن من المستحيل أن نعرف ماذا سيكون التأثير على وجه التحديد؟ ومتى نصل إلى ذلك؟
تعطُّل لا مفر منه
وفتحت منصات تداول الأسهم وحدات في التكتل لتداول أسهم مقوَّمة باليورو، لكنَّ البنوك حذَّرت أمس الخميس من أنَّ تعطُّل المشتقات لا مفر منه ما لم يمنح الاتحاد الأوروبي بريطانيا حقَّ الولوج قبل يناير.
وقال المركزي البريطاني، إنَّ تداولات يومية بنحو 200 مليار دولار في عقود مبادلة لأسعار الفائدة في لندن، أو نحو سدس الإجمالي، ستتأثر "بالتزامات" بشأن المكان الذي يمكن أن تتمَّ فيه التداولات. لكنَّ بريطانيا ترفض حتى الآن تخفيف التزاماتها الخاصة حيال البنوك الخاضعة للقواعد التنظيمية البريطانية لاستخدام منصات مشتقات في لندن، مما يجعل التداول بين المملكة المتحدة والدول المناظرة في الاتحاد الأوروبي مستحيلاً.