أسهم "فورد" تُحلِّق بعد رفع توقعاتها للأرباح واستئناف التوزيعات النقدية

time reading iconدقائق القراءة - 8
فورد تستعد للانطلاق  - المصدر: بلومبرغ
فورد تستعد للانطلاق - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

ارتفع سهم "فورد موتور" بنسبة 11% عقب إعلان الشركة، التي تستثمر بكثافة في السيارات الكهربائية، توقعاتها لأرباح العام بالكامل والعودة للتوزيعات النقدية على المساهمين.

رفعت الشركة توقعات أرباحها لعام 2021 للمرة الثانية منذ عدة فصول، وتوقعت أن تتراوح الأرباح قبل الفوائد والضرائب بين 10.5 - 11.5 مليار دولار، كما أعلنت عن توزيعات فصلية بقيمة 10 سنتات للسهم في مطلع ديسمبر، بعدما علقت توزيعاتها النقدية منذ بداية الوباء في مارس 2020.

أرجعت "فورد" النتائج القوية إلى تقلص مشكلة النقص الحاد في أشباه الموصلات التي لا تزال تطارد معظم شركات صناعة السيارات إلى جانب الطلب القوي على سياراتها.

قالت "إدموندز" للأبحاث إن مخزون "فورد" المتراكم من السيارات أصبح الأكبر بين شركات الصناعة، كما نجحت الشركة في تعزيز ​​أسعار البيع بنسبة 13% لتصل في المتوسط إلى 51,460 دولاراً.

قال جيم فارلي الرئيس التنفيذي للشركة في مؤتمر المحللين الذي عقد عبر الهاتف: "نستثمر بكامل طاقتنا في المستقبل، ونخوض تغيرات كبيرة ونتحرك بقوة لقيادة ثورة السيارات الكهربائية".

وأشار "فارلي" إلى أن الشركة لديها طلب سنوي على 200 ألف سيارة من طراز "موستانج ماك إي" الرياضية متعددة الاستخدامات، كما تتحرك "فورد" بسرعة لتعزيز إنتاج السيارات الكهربائية.

كانت الشركة قد بدأت تصنيع "ماك إي" في الصين، وعملت على زيادة الإنتاج في المكسيك.

أوضح "فارلي" أنه بحلول منتصف العقد الحالي سيكون لدى "فورد" القدرة على تصنيع أكثر من مليون سيارة كهربائية تعمل بالبطارية سنوياً. حيث قال: "أعتقد أننا نحتاج للمزيد".

ورغم تأكيد "فورد" تراجع حدة النقص في الرقائق، قال جون لولر المدير المالي للشركة للصحفيين، إنه من الممكن امتداد المشكلة حتى عام 2023. وإن مصانع الشركة لن تعمل بكامل طاقتها حتى نهاية العام المقبل لهذا السبب.

أضاف "لولر": "سوف نشهد نمواً في المبيعات بنحو 10% في عام 2021 ونتوقع استمرار تأثرنا بنقص إمدادات الرقائق".

قالت شركة صناعة السيارات، إن ربحية السهم باستثناء بعض البنود في الربع الثالث، بلغت 51 سنتاً بزيادة 27% عن متوسط ​​تقديرات المحللين، كما بلغت الإيرادات 35.7 مليار دولار متجاوزة التوقعات.

أشار دان ليفي المحلل في "كريدي سويس" إلى أن نتائج "فورد" تفوقت على متوسط تقديرات المحللين للربع السادس على التوالي.

صعود السهم

ارتفعت أسهم "فورد" لتصل إلى 17.17 دولار في التعاملات المبكرة اليوم الخميس بعد الإغلاق عند مستوى 15.51 دولار أمس. لتصل ارتفاعات السهم إلى الضعف منذ تولي "فارلي" منصب الرئيس التنفيذي قبل عام.

وفي وقت سابق من يوم أمس، أعلنت "جنرال موتورز" عن تجاوز نتائجها للربع الثالث تقديرات المحللين، لكنها حذرت من استمرار نقص الرقائق الذي أعاق إنتاج السيارات حتى عام 2022. كذلك خفضت "فولكس واجن" اليوم من توقعاتها لمعدل التسليم السنوي، لكنها توقعت تحسن إمدادات أشباه الموصلات بشكل مطرد هذا الربع وعلى مدار العام المقبل.

تمكنت "فورد" التي عانت كثيراً بسبب أزمة الرقائق في النصف الأول من العام من زيادة عدد السيارات لدى الوكلاء في سبتمبر ليصل مخزون السيارات إلى 236 ألف سيارة، ما ساعد الشركة أن تصبح الأكثر مبيعاً في الولايات المتحدة في سبتمبر، متجاوزة "جنرال موتورز" والاستحواذ على 11.7% من سوق السيارات الأمريكية على مدار الربع مقارنة بحصة بلغت 10.6% في الربع الثاني وفقًا لأبحاث "إدموندز".

فورد كريديت

واصلت "فورد كريديت" الذراع المالية لشركة "فورد"، والتي تتركز عملياتها في أمريكا الشمالية في تعزيز مساهمتها بأرباح الشركة، بعدما سجلت أرباحاً قبل الفوائد والضرائب بقيمة 1.1 مليار دولار دون تغيير عن العام السابق، حيث استفادت وحدة الإقراض من ارتفاع أسعار السيارات المستعملة لمستويات قياسية مدفوعة بنقص السيارات الجديدة والمستعملة.

بلغ هامش ربحية "فورد" في أمريكا الشمالية قبل الفوائد والضرائب 10.1% في الربع الثالث، ليصل بذلك إلى 9% هذا العام.

تميزت نتائج "فورد" في السوق المحلية، مقارنة بتسجيلها خسائر في أسواق أخرى، رغم تسجيل الشركة ربحاً في أمريكا الجنوبية لأول مرة منذ 8 سنوات.

بلغت أرباح "فورد" في أمريكا الشمالية قبل الفوائد والضرائب 2.42 مليار دولار، انخفاضاً من 3.2 مليار دولار في الربع الثالث من العام الماضي.

تراجعت مبيعات السيارات الأمريكية بنسبة 27% خلال الربع بسبب أزمة الرقائق، لكن التراجع جاء أقل مما شهدته "جنرال موتورز" بنسبة 33%.

في أوروبا، سجلت "فورد" خسائر قبل الفوائد والضرائب بقيمة 52 مليون دولار، مقارنة مع خسارة بنحو 440 مليون دولار خلال نفس الفترة من العام الماضي.

الأسواق الأخرى

وكانت مبيعات السيارات في 20 سوقاً أوروبية رئيسية قد انخفضت بنسبة 35% عن العام السابق.

في الصين، تكبدت الشركة خسارة قدرها 39 مليون دولار، لكنها جاءت أقل من نفس الفترة في العام السابق البالغة 58 مليون دولار، حيث تراجعت مبيعات السيارات في الصين بنسبة 8.7% في الربع الثالث، بعد الفيضانات والقيود الوبائية في أجزاء من البلاد.

وفي أمريكا الجنوبية، حققت "فورد" أرباحاً قبل الفوائد والضرائب قدرها 2 مليون دولار، مقارنة بخسارة العام السابق. وقال "لولر" إن الأرباح في تلك المنطقة تأتي لأول مرة منذ عام 2013.

حاز "فارلي" على ثقة المستثمرين بعد تحركه السريع لإغلاق المصانع الخاسرة في البرازيل والهند وزيادة الاستثمار في السيارات الكهربائية بمقدار الثلث، لتبلغ 30 مليار دولار حتى عام 2025، كما تخطط "فورد" لتبلغ حصة السيارات الكهربائية نحو 40% -50% من حجم مبيعاتها العالمية بحلول عام 2030.

كشفت الشركة الشهر الماضي عن خطط لإنفاق 11.4 مليار دولار بالتعاون مع "إس كيه إنوفيشن" في كوريا الجنوبية لبناء 4 مصانع في تينيسي وكنتاكي لتصنيع البطاريات وشاحنات "الفئة f" الكهربائية.

أشار بنك "مورغان ستانلي" إلى أن السيارة من طراز "موستانغ ماك إي" التي أطلقتها "فورد" قبل عام أصبحت أكثر سيارة كهربائية لا تحمل علامة "تسلا" مبيعاً.

نجح الرئيس التنفيذي لشركة "فورد" الشهر الماضي في "خطف" دوج فيلد المسؤول عن مشروع السيارة السري للغاية لشركة "أبل"، وتعيينه مسؤولاً عن جهود "فورد" في مجال التكنولوجيا المتقدمة. وقال "فارلي": "بدأت الثقافة في التغير لتصبح أسرع وأكثر مساءلة وأقل بيروقراطية والدليل ما نراه اليوم".

تصنيفات

قصص قد تهمك