بلومبرغ
رفعت شركة "بوما" (Puma SE) توقعاتها للمبيعات والأرباح خلال 2021، حيث تغلبت على عقبات سلسلة التوريد في آسيا لتلبية الطلب القوي على الأحذية والملابس الرياضية في أوروبا والأمريكتين.
قالت الشركة الألمانية للملابس الرياضية، في بيان اليوم الأربعاء، إنها تتوقع ارتفاع المبيعات المُعدلة حسب العملة بنسبة 25% خلال 2021 ارتفاعاً من المستهدف السابق عند 20%على الأقل. وتجاوزت مبيعات الربع الثالث التقديرات، فيما ارتفعت أسهم الشركة 4.1% في التعاملات الألمانية المبكرة.
تقدم "بوما" أحدث وجهة نظر حول كيفية تعامل العلامات التجارية مع حالة التقلبات التي تضرب سلسلة التوريد في آسيا، حيث تسببت سلالة "دلتا" المتحولة في إغلاق المصانع ونقص العمالة، ما أدى إلى ارتفاع أسعار الشحن، وأثار مخاوف بشأن قدرة الشركات على إنتاج ما يكفي من رقائق الكمبيوتر والمواد الخام والسلع الاستهلاكية الجاهزة، بما في ذلك الأحذية الرياضية والملابس والسيارات.
كانت فيتنام تشكل عقبة مثيرة للقلق بشكل خاص، بعد أن اجتذبت استثمارات في السنوات الأخيرة من جانب الشركات العالمية التي تبحث عن بديل للصين كقاعدة إنتاج، وهو اتجاه تسارع في ظل التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.
في سبتمبر، خفضت شركة "نايكي"( Nike Inc) توقعات مبيعاتها، في حين حذرت "أوربان آوتفيترز" (Urban Outfitters Inc) و"أبيركرومبي آند فيتش" ( Abercrombie & Fitch) من نقص المعروض خلال موسم العطلات.
قال الرئيس التنفيذي بيورن غولدن في البيان: "كان وقف الإنتاج بسبب "كوفيد-19" في جنوب فيتنام، وسوق الشحن في العالم المحمومة بأسعار مرتفعة ونقص في القدرة، وازدحام الموانئ، ووضع السوق الصعب للغاية في الصين، بمثابة عقبات كان علينا التغلب عليها في هذا الربع".
قيود العرض
ذكرت الشركة أن هذه التحديات قيدت إمداداتها من المنتجات ومستويات المخزون المحدودة. ويتوقع "غولدن" أن تظل قيود العرض تمثل مشكلة خلال الفترة المتبقية من 2021.
على الرغم من ذلك، تمكنت "بوما" من تلبية الطلب المتزايد في جميع أنحاء الغرب، حيث ارتفعت مبيعات الربع الثالث بنسبة 31% في الأمريكتين، و22% في أوروبا، وقالت الشركة إن عائدات الأحذية والملابس زادت بنحو 21%.
تتوقع "بوما" الآن أن تصل الأرباح قبل الفوائد والضرائب هذا العام ما بين 450 مليون يورو و500 مليون يورو (522 مليون دولار إلى 580 مليون دولار)، ارتفاعاً من المستهدف السابق الذي يتراوح بين 400 مليون يورو و500 مليون، وجاء الحد الأقصى من نطاق التوقعات الجديد أقل قليلا من متوسط تقديرات المحللين.
شهد وضع الإمدادات في آسيا حالة تغيّر مستمر، حيث قالت "بوما" الشهر الماضي إن بعض المصانع في جنوب فيتنام أعادت فتح أبوابها، لكن المخاوف سرعان ما عادت وسط تقارير تفيد بأن ملايين العمال المهاجرين في فيتنام يمكن أن يفروا من المنطقة الصناعية في البلاد والعودة إلى مقاطعاتهم الأصلية وسط التهديد المستمر لـ "كوفيد-19".
قال "غولدن" في يوليو، إن "بوما" تحاول الحصول على المزيد من الصين لتعويض الانخفاض في فيتنام، في الوقت الذي قالت فيه شركة "أديداس" (Adidas AG) الألمانية المنافسة إنها تعيد توزيع أماكن الإنتاج مؤقتا إلى دول أخرى.