بلومبرغ
قالت مؤسسة "رالف لورين" إنها سوف تستثمر 5 ملايين دولار خلال السنوات الخمس المقبلة لزيادة إنتاج القطن المزروع بشكل مستدام في الولايات المتحدة.
يعد تعهّد المؤسسة، والمقرر الإعلان عنه اليوم الثلاثاء، جزءاً من الجهود الأوسع لشركات الملابس لتعزيز حصولها على إمدادات من المواد الصديقة للبيئة، من أجل المساعدة في تحقيق أهداف الاستدامة المحددة من جانب الشركات.
أكدت "رالف لورين" أنها ستقوم بتأمين القطن والمواد الرئيسية الأخرى المستخدمة في إنتاجها بطريقة مستدامة بحلول العام 2025. ورغم ذلك، تقل نسبة القطن العالمي، المُعتَمد باعتباره عضويا، عن 1%. وهناك أيضاً حاجة لزيادة المعروض من أنواع أخرى من القطن المزروع بشكل مستدام، وفقاً لقول هاليد ألاغوز، كبيرة مسؤولي المنتجات والاستدامة لدى "رالف لورين".
اقرأ أيضا: بعدما بلغت 35 تريليون دولار.. هل حققت استثمارات الاستدامة أهدافها؟
أضافت "ألاغوز" في مقابلة: "لهذا السبب يتعين علينا جميعاً الاعتماد على توفير المزيد من إمكانات زرع القطن المستدام. نأمل أن تنضم إلينا شركات أخرى".
سيتم استخدام التعهّد بقيمة 5 ملايين دولار في إطلاق صندوق القطن المُتجدّد الأمريكي بالشراكة مع معهد صحة التربة، وهو مؤسسة غير ربحية مقرها موريسفيل بولاية كارولينا الشمالية. سيتيح التعهّد تمويل البحث في تأثير الممارسات الزراعية، المعروفة باسم "الزراعة دون حرث"، وتغطية المحاصيل، ومساعدة المزارعين الراغبين في استخدام التقنيات.
قالت كريستين مورغان، كبيرة المسؤولين العلميين في معهد صحة التربة، إن الحرث يُعطّل التربة، ويُطلق الكربون في الغلاف الجوي، موضحة "أنه مثل شخص يأخذ كرة هدم لتحطيم منزلك سنوياً".
اقرأ أيضا: المنافسة السويدية لـ"H&M" تخطط لطرح عام أولي لجذب مستثمري الاستدامة
وأشارت إلى أنه من بين 12 مليون فدان مخصص لإنتاج القطن في الولايات المتحدة، يستخدم 8% في زراعة المحاصيل، وحوالي 20% في الزراعة دون حرث. وتستعد "مورغان" وزملاؤها للبحث في المزيد من التفاصيل حول تأثير الممارسات، قائلة إنها تتوقع أن يؤدي ذلك إلى مقاومة أفضل للجفاف، وكفاءة الأسمدة، وإدارة الأعشاب.
لن تقوم "رالف لورين" فوراً بدمج القطن المتجدد المزروع ضمن برنامجها لسلاسل التوريد، لكن "ألاغوز" أوضحت أن الهدف القريب يتعلق بزيادة وتوفير المعروض من القطن المزروع بشكل أكثر استدامة، مضيفة: "سنكتشف لاحقاً كيفية ربطه بأعمالنا ومنتجاتنا".