بنك روسيا يفاجئ الأسواق برفع الفائدة أكبر من المتوقع.. والروبل يقفز

time reading iconدقائق القراءة - 3
ورقة نقدية تحمل شعار النسر الإمبراطوري الروسي ذو الرأسين، شعار البنك المركزي الروسي. - المصدر: بلومبرغ
ورقة نقدية تحمل شعار النسر الإمبراطوري الروسي ذو الرأسين، شعار البنك المركزي الروسي. - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

رفع بنك روسيا الفائدة بأكبر زيادة منذ يوليو، وقال إنه قد يقدم على المزيد من الزيادات، ما فاجأ معظم المحللين، حيث لا يظهر التضخم أي علامة على التباطؤ.

ورفع بنك روسيا سعر الفائدة 75 نقطة أساس إلى 7.5% اليوم الجمعة، وهو الارتفاع السادس على التوالي. وكان واحد فقط في استطلاع شمل 44 خبيراً اقتصادياً توقع هذه الخطوة بشكل صحيح، بينما توقع الباقون زيادة تتراوح بين 25 و50 نقطة أساس.

على إثر القرار، قفز الروبل بأكبر قدر له خلال نصف عام تقريباً، كما ارتفعت عائدات السندات الروسية.

وقال البنك المركزي في بيان إن "ميزان مخاطر التضخم يميل بشكل ملحوظ نحو الاتجاه الصعودي.. قد يؤدي هذا إلى انحراف أكثر استدامة للتضخم عن الهدف".

مع نمو الأسعار الذي لا يتوقف، لجأت محافظة بنك روسيا، إلفيرا نابيولينا، إلى خطوات جريئة، حتى مع بدء تباطؤ النمو الاقتصادي. عزز البنك المركزي الآن أسعار الفائدة بما مجموعه 325 نقطة أساس هذا العام في محاولة لاحتواء التضخم الذي وصل إلى ما يقرب من ضعف هدفه. قد يتزايد التباطؤ في الانتعاش الاقتصادي بسبب قيود كوفيد-19 الجديدة التي فرضتها السلطات هذا الأسبوع.

وقال ديمتري دولجين، كبير الاقتصاديين في بنك "آي إن جي" في موسكو: "القرار أكثر وضوحاً من المتوقع، ويهدف إلى الإشارة إلى السوق بأن بنك روسيا مهتم حقاً بالارتفاع في مؤشر أسعار المستهلكين والتوقعات التضخمية". وأضاف: "يتم إعطاء الأولوية لمخاطر التضخم على المخاطر التي يتعرض لها النشاط الاقتصادي بسبب الموجة الجديدة من كوفيد في روسيا".

وواصلت العملة الروسية مكاسبها بعد القرار، حيث ارتفعت 1.8% إلى 69.8150 روبل لكل دولار، وهو أكبر ارتفاع يومي للعملة منذ 7 مايو. وقد ساعدت التوقعات بمزيد من الزيادات في أسعار الفائدة، جنباً إلى جنب مع ارتفاع أسعار النفط، على جعل الروبل واحداً من أفضل ثلاث عملات أداء الأسواق الناشئة الرئيسية حتى الآن هذا الشهر. وقفزت عائدات السندات 14 نقطة أساس إلى 7.75%.

لا يزال التضخم يقترب من أعلى مستوياته في ست سنوات، حيث تضيف ضغوط الأسعار العالمية إلى الضغوط المحلية التي يغذيها تأخر الحصاد. وحتى إذا ثبت أن بعض هذه العوامل مؤقتة، فقد حذر البنك المركزي من أنها قد تغذي زيادة دائمة في التوقعات التضخمية، والتي ارتفعت مرة أخرى في أكتوبر إلى 13.6%.

بعد البرازيل، كانت روسيا واحدة من أكثر الأسواق الناشئة جرأة في رفع أسعار الفائدة لمكافحة ارتفاع التضخم هذا العام. على النقيض من ذلك، فاجأت تركيا هذا الأسبوع بخفض للفائدة كبير، ما أدى إلى انخفاض الليرة.

تصنيفات

قصص قد تهمك