أسهم "تسلا" تعود بقوة

time reading iconدقائق القراءة - 9
عجلة قيادة سيارة \"تسلا\" من طراز 3  - المصدر: بلومبرغ
عجلة قيادة سيارة "تسلا" من طراز 3 - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تشهد أسهم "تسلا" انتعاشاً في ظل توقع المستثمرين أن تتغلب شركة صناعة السيارات الكهربائية التي يقودها إيلون ماسك على النقص في أشباه الموصلات بشكل أفضل من منافسيها الذين يعانون من تعطل واضطراب شديدين.

صعد سهم "تسلا" بنسبة تصل إلى 0.9% إلى 850.99 دولار أمريكي في التداولات المبكرة يوم الاثنين، معوضاً نصف خسائره من أدنى مستوى بلغه في 8 مارس عند 563 دولاراً. ويأتي ذلك بعد ثمانية أسابيع من المكاسب، وهي أطول سلسلة انتصارات منذ ما قبل تفشي جائحة كوفيد-19. ودفع هذا الانتعاش الشركة لتحتل المرتبة السادسة بين أكبر الشركات العامة في الولايات المتحدة، متفوقة بذلك على "بيركشاير هاثاواي".

تفوق

في هذا السياق، كتب دانيال أيفز المحلل في "ويدبوش" (Wedbush) في مذكرة له يوم الأحد: "نعتقد أن تدفع موجة المد الخضراء أسهم "تسلا" لأعلى، على الرغم من تأثير أزمة نقص الرقائق على المدى القريب، فيما تُعدّ أرباح الربع الثالث هذا الأسبوع محفزاً إيجابياً آخر".

الجدير بالذكر أن أسهم "تسلا" ارتفعت بشكل مطرد في الأشهر الأخيرة، مدعومة بالنتائج الفصلية القوية التي أظهرت أن الشركة كانت أفضل بكثير من شركات صناعة السيارات التقليدية في التعامل مع نقص أشباه الموصلات؛ حيث تجاوزت التسليمات جميع التقديرات في الربع الثالث.

فضلاً عن ذلك، نالت معالجة "تسلا" لمسألة نقص الرقائق الثناء من أحد أكبر منافسيها.

قال هربرت ديس، رئيس مجلس إدارة "فولكس واجن" على موقع "لينكد إن": "أحد الأمثلة على سرعة تسلا، هو أنهم يتعاملون مع نقص الرقائق بشكل جيد للغاية – والسبب يرجع إلى أنهم يطورون برامجهم الخاصة. ففي غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع فقط، كان لديهم برنامج جديد يسمح باستخدام شرائح مختلفة؛ وهذا أمر مذهل".

من المقرر أن تعلن "تسلا" عن نتائج أعمالها للربع الثالث في 20 أكتوبر. وهي واحدة من عدد قليل جداً من أسهم السيارات العالمية التي شهدت مراجعات صعودية لتوقعات المحللين للأرباح في الشهر الماضي، في حين واجهت معظم شركات صناعة السيارات الأخرى تخفيضات لتوقعات الأرباح بسبب النقص في الرقائق.

التقييم

مع ذلك، يقول البعض إن صفات "تسلا" الرائدة في سباق السيارات الكهربائية لا تبرر تقييمها؛ فالشركة ليست فقط أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، بل إن قيمتها السوقية التي تزيد عن 845 مليار دولار هي أكبر بكثير من جميع شركات السيارات الكبرى مجتمعة. حيث يرى النقاد إن القيمة السوقية للشركة فشلت أيضاً في عكس موجة السيارات المنافسة التي تنتجها شركات السيارات التقليدية، والمتوقع أن تصل إلى السوق بدءاً من العام المقبل.

وفي الحقيقة، فإن المنافسة محتدمة بالفعل. وبعد أن ظلت على الهامش لسنوات، أعلنت العديد من شركات السيارات التقليدية عن خطط قوية لبناء مركبات كهربائية وتطوير النظام البيئي المطلوب الذي يتضمن البطاريات وشبكات محطات الشحن.

من ناحية أخرى، يقول المستثمرون والمحللون الصاعدون إنه لا ينبغي مقارنة "تسلا" بنظيراتها في مجال السيارات على الإطلاق؛ فهي تشبه إلى حد ما شركة تكنولوجيا، ويتم تقييمها بشكل صحيح وفقاً لذلك.

ويتم تداول أسهم "تسلا" حالياً بمكرر ربحية 120 مرة، مما يجعلها أغلى سهم في "مؤشر بورصة نيويورك+ فانغ" (NYSE+ FANG Index)، الذي يضم تسعة أعضاء آخرين هم: شركة "نفيديا"، و"ألفابت"، و"أبل"، و"تويتر"، و"فيسبوك"، و"أمازون"، و"نتفلكس"، و"علي بابا غروب هولدينغ"، و"بايدو".

وعلى الرغم من الدفعة الكبيرة من صانعي السيارات القدامى في جميع أنحاء العالم لتطوير السيارات الكهربائية، وظهور العديد من اللاعبين الجدد، إلا أن "تسلا" ما تزال قادرة على الحفاظ على هيمنتها في مجالها، حيث أنتجت بعضاً من أفضل السيارات الكهربائية مبيعاً على مستوى العالم: الطراز "3" والطراز "واي".

"إذا أخذنا خطوة إلى الوراء، ونظراً لأن النقص في الرقائق يمثل عبئاً كبيراً على مجال السيارات بجانب العقبات اللوجستية على مستوى العالم، فإن أرقام التسليم هذه، جنباً إلى جنب مع الأرباح المحتملة لهذا الأسبوع، تتحدث عن مسار طلب على المركبات الكهربائية يبدو قوياً للغاية بالنسبة لـ"تسلا" التي تتجه إلى الربع الرابع وعام 2022"، كما كتب أيفز.

تصنيفات

قصص قد تهمك