بلومبرغ
يتحوط تجار العملات ضد مخاطر الركود التضخمي من خلال التوجه إلى الفرنك السويسري. برزت العملة السويسرية كملاذ آمن في الوقت الذي تسود المخاوف من أن الاقتصاد العالمي يتجه نحو بيئة تتميز بتضخم أعلى من المعتاد ونمو ضئيل.
ارتفع الفرنك السويسري يوم الخميس إلى أعلى مستوياته أمام الين- عملة ملاذ آمن تقليدية أخرى- منذ ديسمبر 2015، بينما وصل إلى أعلى مستوى له في 11 شهراً مقابل اليورو.
ووفقاً لمحللي "دويتشه بنك"، يُعتبر الفرنك وسيلة تحوط جيدة بفضل البنك المركزي السويسري والاقتصاد الأقل تعرضاً لضغوط الأسعار السائدة.
وبما أن للبنك الوطني السويسري مهام صارمة بشأن التضخم، فقد يسمح للفرنك بتعزيز مكانته كوسيلة دفاع ضد التضخم المستورد. وهذا بدوره يعني أن تراجع إحدى الركائز الأساسية للمقاومة، وهي تدخلات العملة التي يحتفظ بها البنك المركزي في السوق الفورية، مما قد يشجع المستثمرين على شراء الفرنك لجاذبيته كملاذ آمن.
وبصرف النظر عن العملات المرتبطة بالسلع، أظهرت العملة السويسرية أقوى مرونة مقابل الدولار خلال الشهر الماضي بين أقرانها في مجموعة العشرة. ووفقاً للتجار، جاء ارتفاع الفرنك السويسري يوم الخميس مقابل اليورو مع ظهور حواجز كبيرة على الخيارات في منطقة قيل إن البنك الوطني السويسري كان يشتري فيها في الماضي.