مصدرو الغاز الصخري يخشون خسارة سوق أوروبا لصالح روسيا

time reading iconدقائق القراءة - 6
عامل بناء يتفقد خط أنابيب الغاز الطبيعي \"ترك ستريم\" بموقع وصول إمدادات الغاز في \"زاجيكار\"، صربيا - المصدر: بلومبرغ
عامل بناء يتفقد خط أنابيب الغاز الطبيعي "ترك ستريم" بموقع وصول إمدادات الغاز في "زاجيكار"، صربيا - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

يزداد قلق منتجي النفط والغاز الصخريين في الولايات المتحدة من أن تعاظم إنتاج الغاز الروسي سيقلل من حصتهم السوقية في أوروبا.

يضخ مصدرو الغاز الأمريكيون كل ما لديهم من الوقود. في الوقت الذي تتعاظم فيه طاقة الشحن الأمريكية إلى الخارج، يتشاءم بعض المنقبين المحليين حيال آفاق البيع في السوق الأوروبية شديدة الشراهة، حسب استبيان فصلي أجراه الاحتياطي الفيدرالي في ولاية كنساس لصناعة الطاقة. يُتوقع أن يرتفع إنتاج الغاز جزئياً نتيجة أن بعض إمدادات هذا الوقود تأتي كغاز مصاحب للنفط.

نقل التقرير عن مسؤول تنفيذي بصناعة الغاز دون الإفصاح عن هويته أن: "الغاز المصاحب سيزداد فيما ينمو التنقيب عن النفط الصخري في الولايات المتحدة في الأعوام المقبلة... الطلب الأوروبي ستلبيه الإمدادات الروسية بشكل متزايد، ما يقلل من الحصة السوقية الأمريكية". يغطي فرع الاحتياطي الفيدرالي ولايات إنتاج غاز ونفط هامة مثل أوكلاهوما ووايومينغ، إضافة إلى ولايات نيو ميكسيكو وكولورادو ونبراسكا بشكل جزئي أو كلي.

يعاني العديد من أكبر اقتصادات أوروبا نقصاً كبيراً في إمدادات الغاز، مع دنو فصل الشتاء، مجبراً صناعات ثقيلة على إغلاق بعض المصانع نتيجة ارتفاع الأسعار، ما يترك صنّاع السياسات يتخبطون سعياً لحماية المستهلك من ارتفاع شديد بفواتير الطاقة.

فيما يجوب المشترون الكوكب بحثاً عن شحنات من الغاز الطبيعي المسال، حيث ارتفعت العقود الآجلة الهولندية إلى أزيد من أربعة أضعاف هذا العام، ما زاد من احتمال انقطاع الكهرباء هذا الشتاء. خففت روسيا توتر أوروبا بعض الشيء هذا الأسبوع، حين تعهد فلاديمير بوتين بزيادة الشحنات إلى الزبائن الغربيين، لكن لم يتضح إن كان هذا يكفي.

تصنيفات