المصدر:
بلومبرغ
قال المدير التنفيذي لشركة "كارلايل غروب"، كيوسونغ لي، إنَّ العديد من الشركات وقادة الاستثمار لا يتعرَّضون بالقدر الكافي للسوق الصينية.
وأوضح "لي" في حديث له يوم الأربعاء، في مؤتمر افتراضي نظَّمته "بلومبرغ إنفيست"، أنَّه برغم معاناة المنطقة دوماً من "عثرات قصيرة الأجل"؛ فإنَّ الحديث ينبغي أن يكون حول أفضل طريقة للاستثمار في الصين، وليس إمكانية الاستثمار من عدمها.
وتابع: "هناك المزيد من الفرص في هذه المنطقة من العالم أكثر من ذلك، خاصة منذ أن حظيت التقييمات بالقليل من التصحيح.. وينبغي أن تتغيّر العقلية لتصبح طويلة الأجل، وتصبح متناسقة وملتزمة"
فاجأت الاضطرابات السياسية الأحدث في الصين المستثمرين العالميين، وأدت إلى تراجع العديد من أكبر الأسهم في الدولة، وتسبَّبت تحقيقات بكين الشاملة لمكافحة الاحتكار في شركات التكنولوجيا الكبرى، ومراجعات الأمن السيبراني لطروحات الأسهم بالخارج، وقرار حظر الأرباح في شركات التعليم الخاص، في موجات من الصدمة في الأسواق المالية العالمية.
اقرأ أيضاً: 900 مليار دولار استثمارت المَحافظ الصينية في الخارج 50% منها بالقطاع المالي
في جلسة، الثلاثاء الماضي، لمؤتمر "بلومبرغ"، أثار ممثِّلون عن "مان غروب" (Man Group Plc)، و"سوروس فاند مانجمنت"، و"إليوت مانجمنت" المخاوف بشأن آفاق الأسهم الصينية المتداولة في نيويورك وفي آسيا، وقالت دون فيتزباتريك، مديرة الاستثمار في "سوروس": "نحن لا نضع أموالاً في الصين في الوقت الحالي".
لكن لم يتفق الجميع معها، وخلال الثلاثاء أيضاً، قال رئيس شركة "بلاكستون"، جون غراي، إنَّ الصين "ستستمر في النمو بوتيرة أسرع من الأسواق المتقدِّمة".
وقال "غراي": "لديهم ثقافة ريادية للغاية، ولديهم حكومة تريد أن يحسِّن النمو الاقتصادي جودة الحياة، وأعتقد أنَّ ذلك يعني، بشكل عام، أنَّ أداء الصين ينبغي أن يكون جيداً".
اقرأ أيضاً: "إتش إس بي سي" يراهن على الصين رغم تزايد الضغوط في لندن
وفيما يلي بعض أبرز النقاط من المقابلة مع لي:
- “القليل من التضخم ليس أسوأ شيء في العالم، ونحن نركِّز بشدَّة عليه، وأشعر بالقلق أكثر بكثير من تأثيره على أسعار الفائدة ومضاعفات التقييم، وبالتأكيد؛ فإنَّ أسعار الأصول مرتفعة بشكل غير معقول".
- لا يوجد أحد يمكن أن يفهم بيانات الحوكمة البيئية والاجتماعية، وحوكمة الشركات بسبب عدم وجود مقاييس محدَّدة لتتبُّع الأداء، بحسب ما قال "لي"، وهذا هو سبب تشكيل "كارلايل" لفريق مع شركات الملكية الخاصة، والمستثمرين الآخرين لوضع معايير لتلك المقاييس، وقال، إنَّ الهدف هو دفع الشركات نحو أداء أفضل.
- افتتحت "كارلايل" مكاتب لها في نيويورك وواشنطن بنجاح منذ عدَّة أسابيع، واستضافت فعاليات مع شركاء الشركة المحدودين، وبالنسبة للموظَّفين؛ تبنَّت الشركة بيئة عمل هجينة، وأوجبت الحصول على تطعيمات كوفيد 19.
تصنيفات
