أزمة الكهرباء في الصين تُنذر بزيادة أسعار الغذاء عالمياً

time reading iconدقائق القراءة - 7
أسعار الغذاء مرشحة للارتفاع بسبب أزمة الطاقة - المصدر: بلومبرغ
أسعار الغذاء مرشحة للارتفاع بسبب أزمة الطاقة - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

تستعد الصين لموسم حصاد صعب، حيث تضر أزمة الطاقة الشديدة بتوقعات ازدهار الإنتاج، في تطور يهدد بإحداث طفرة متجددة في أسعار الزراعة والأغذية عالميا.

يجري حصاد الخريف في أكبر دولة منتجة زراعيا، في الوقت الذي يواجه فيه الاقتصاد الثاني بالعالم نقصا في الكهرباء بالمراكز الصناعية، ما يهدد بإبطاء النمو. ومن بين الأكثر تضررا المقاطعات الشمالية الشرقية مثل جيلين ولياونينغ وهيلونغجيانغ، حيث تتم زراعة حوالي نصف محصولي الذرة وفول الصويا بالصين.

تثير الأزمة الحالية مخاوف من أن الصين ستواجه صعوبة في التعامل مع المحاصيل، بما في ذلك الذرة وفول الصويا والفول السوداني والقطن، خلال العام الجاري، بعد الطلب من بعض المصانع تعليق أو خفض الإنتاج للحفاظ على الكهرباء.

وخلال عام 2020، استوردت الصين كمية قياسية من المنتجات الزراعية بسبب النقص محليا، ما دفع الأسعار وتكاليف الغذاء عالميا إلى أعلى مستوياتها. وحتى الآن أجبر نقص الكهرباء مصانع معالجة فول الصويا في المناطق الشمالية على الإغلاق، ما أثر على بعض عمليات شركة "لويس دريفوس" ( Louis Dreyfus) و "بونغ" (Bunge Ltd) ووحدة "يهاي كيري" التابعة لـ "ويلمار إنترناشيونال" ( Wilmar International Ltd).

قالت شركة الوساطة الصينية "هواتاي فيوتشرز" (Huatai Futures Co) إن هناك مخاوف أيضا من أن أزمة الكهرباء قد تخفض معدلات تشغيل مصانع معالجة الذرة التي تصنع منتجات مثل النشا والعصائر. وتحتاج الصين إلى ضمان إمدادات كهرباء كافية لمواكبة توقعات موسم حصاد وفير.

بحسب "فيوتشرز ديلي"، إحدى وسائل الإعلام المدعومة من الدولة، فإن ما يحدث "سيؤثر على المعروض من المنتجات الزراعية وأسعارها، وهي مسألة ذات أهمية بالنسبة للاقتصاد الوطني ومعيشة الناس". وأفادت "فيوتشرز ديلي" نقلا عن التجار والمنتجين أن بعض الشركات اشترت مولدات احتياطية لمواجهة انقطاع التيار الكهربائي لفترة طويلة.

تشتد الحاجة إلى الكهرباء كونها ضرورية لتجفيف المحاصيل، وهي عملية مهمة قبل التخزين والبيع. وقد تتدهور جودة إمدادات الذرة والفول السوداني إذا لم تتم معالجتها في الوقت المناسب.

تصنيفات

قصص قد تهمك