المصدر:
بلومبرغ
بحسب بنك "جي بي مورغان"؛ فإنَّ الأسواق تشهد إجماعاً قوياً في الوقت الحالي، ويحتاج المستثمرون إلى بناء المراكز للتحوط ضد التداولات المزدحمة.
ويشير الخبير الاستراتيجي في البنك "نيكولاوس بانيجير تزوغلو" إلى أنَّ آخر مرة يوجد فيها مثل هذا التماثل الاستراتيجي كان في أواخر عام 2017 ، وأوائل عام 2018، وتُعدُّ تلك الفترة الزمنية بمثابة تذكير بأنَّ مثل هذا الإجماع نادراً ما يتم تطبيقه بالكامل. فقد وصلت الأسهم العالمية إلى مستويات قياسية في يناير 2018 وسط التدفقات الهائلة، ولكنَّ التوسع في الأصول الخطرة أصبح مصدر قلق. وفي الشهر التالي، أدَّى تصاعد التقلب المعروف بـ"فولماغيدون" إلى سحق الصفقات التي كان يعدُّها العديد من المستثمرين مضمونة.
وطبقاً للبنك، بالنسبة لموزعي الأصول، فإنَّ المهم حالياً توسيع التعرض للنطاقات لتجنب أن تكون المحفظة شديدة التركز. إذ يعدُّ التقليص من التعرض للتداولات المزدحمة واحدة من الطرق لتحقيق ذلك.
فترة الوفرة
يتوقَّع الخبراء الاستراتيجيون من بنوك مثل "جي بي مورغان"، و"غولدمان ساكس" و"مورغان ستانلي" أن تكون السوق بيئة مليئة بالمخاطر حتى عام 2021، حتى يتعافى الاقتصاد من تأثير جائحة فيروس كورونا العالمية. وفي ظل الأخبار الإيجابية حول تطوير لقاح للفيروس، بموازاة جهود البنوك المركزية، والحكومات لضخِّ الحوافز لمواجهة الوباء، يلحظ الكثيرون تشكُّل ما يُعرَف بفترة "الوفرة" للأصول، مثل الديون ذات العائد المرتفع، وعملات الأسواق الناشئة، والأسهم ذات القيمة.
أما بالنسبة إلى "جي بي مورغان"، فتشمل التداولات المزدحمة: بيع الدولار الأمريكي مقابل عملات الأسواق المتقدمة الدورية، والنحاس طويل الأجل، وعملة بتكوين الرقمية طويلة الأجل. ومن ناحية أخرى، فإنَّ التموضع حول النفط والذهب أقل ازدحاماً، وكذلك الحال بالنسبة إلى أسهم الأسواق الناشئة ذات الوزن الزائد بالمقارنة مع أسهم الأسواق المتقدمة. ومع ذلك يرى الاستراتيجيون أنَّ بناء المراكز بما يتعلق بالأسهم على المدى المتوسط، يبدو ضمن المعدل، وهو بعيد عن منطقة ذروة الشراء. ويرون أنَّ "أيَّ تصحيح للأسهم على المدى القريب، سيمثل فرصة شراء..، فنحن فقط في منتصف السوق الصاعدة حالياً".
تصنيفات
