صندوق التحوط "بلوبيل" يكشف عن امتلاكه حصة في "غلاكسو" للأدوية

time reading iconدقائق القراءة - 4
الرئيسة التنفيذية لشركة \"غلاسكو\" إيما والمسلي - المصدر: بلومبرغ
الرئيسة التنفيذية لشركة "غلاسكو" إيما والمسلي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

كشف صندوق التحوط النشِط "بلوبيل كابيتال بارتنرز" (Bluebell Capital Partners) عن امتلاكه حصة في شركة "غلاكسو سميث كلاين" (GlaxoSmithKline Plc)، مما زاد الضغوط على الرئيسة التنفيذية للشركة إيما والمسلي، بعد أن هاجم صندوق "إليوت مانيجمنت كوربوريشن" (Elliott Investment Management) رئاستها لشركة صناعة الأدوية البريطانية.

دعا صندوق "بلوبيل" شركة "غلاكسو" إلى إجراء "عملية شاملة وقوية لتحديد أفضل مرشَّح (داخلي أو خارجي) لقيادة شركة "غلاكسو" بعد انفصال قسم صحة المستهلك العام المقبل، وفقاً لرسالة اطّلعت عليها "بلومبرغ". وحسب شخص مطّلع على الأمر، تبلغ الحصة نحو 10 ملايين جنيه إسترليني (13.7 مليون دولار).

في حين أن هذه الحيازة تمثّل جزءاً صغيراً من القيمة السوقية للشركة البالغة قيمتها 72 مليار جنيه إسترليني، إلا أنها تضيف منتقداً صريحاً لاستراتيجية شركة الأدوية.

قال غوزيبي بيفونا، كبير مسؤولي الاستثمار في "بلوبيل" عبر الهاتف: "لسوء الحظ، لا يوجد شعور بالإلحاح". كما قال زوي كروز من "مورغان ستانلي" ذات مرة: "إنك لا تفصح أبداً عن أنك تنوي الضغط على الزناد، فأنت تضغط عليه فحسب، ومجلس الإدارة هذا لا يضغط على الزناد".

اقرأ أيضاً: عملاقة الأدوية "ليلي" تقترب من شراء "بريفيل" بمليار دولار

كشفت "إليوت" في وقت سابق من هذا العام عن استثمار في شركة "غلاكسو"، مما سلط الأضواء على قيادة والمسلي. كافحت الشركة لتطوير علاجات جديدة رائجة، وفشلت في إنتاج لقاح لـ"كوفيد-19"، على الرغم من أنها أكبر منتج للقاحات في العالم.

استهدفت "بلوبيل" والمسلي مباشرةً، مستشهدة بأدائها خلال عرض تقديمي للمستثمرين مؤخراً، حددت فيه الشركة أهدافاً جديدة. وسلطت رسالة "بلوبيل" الضوء على ما وصفته بافتقار والمسلي إلى الخبرة في مجال الأدوية. يُذكر أن والمسلي عملت في شركة مستحضرات التجميل "لوريال" (L’Oreal SA) قبل انضمامها إلى "غلاكسو".

وجاء في الرسالة أن "افتقار والمسلي إلى المعرفة المتعلقة بهذه الصناعة كان واضحاً جداً خلال اطلاعها الأخير للمستثمرين، الذي، نظراً إلى الانتقادات التي أثيرت قبل الحدث والتوقعات المكبوتة تجاه هذه المناسبة، كان من المفترض أن يكون "فرصتها" لإظهار قيادة قوية وتبديد هذا التصور". وتراجعت أسهم "غلاكسو" 0.4% في لندن.

اقرأ أيضاً: ما لا تعرفه عن الأدوية "البديلة" وأضرارها

قبل انضمام والمسلي إلى وحدة المستهلكين في "غلاكسو سميث كلاين" عام 2010، أمضت معظم حياتها المهنية في "لوريال". وعلى الرغم من ذلك، فإنها ليست القائدة الوحيدة لشركة أدوية كبيرة التي لا تمتلك خلفية علمية، فالرئيس التنفيذي لشركة "سانوفي" (Sanofi) بول هدسون، خرّيج علم الاقتصاد، فيما درس سيفيرين شوان الرئيس التنفيذي لشركة "هوفمان-لا روش" (Roche) الاقتصاد والقانون قبل الانضمام إلى الشركة متدرّباً.

ويُعَدّ صندوق "بلوبيل"، الذي يتخذ في لندن مقراً له، أصغر بكثير من "إليوت"، لكنه شارك مؤخراً في حملة أدّت إلى إصلاح شامل لإدارة شركة "دانون" (Danone SA) لصناعة الزبادي.

من جهتها قالت شركة "غلاكسو": "يظل مجلس الإدارة والفريق التنفيذي يركزان بشدة على الحاجة إلى تقديم قيمة محسَّنة ومستدامة لجميع المساهمين". وأضافت الشركة أن "النقاط الواردة في الرسالة من "بلوبيل كابيتال بارتنرز" ليست جديدة، وفي الواقع هي نقاط أوضحنا أننا نتعامل معها بالفعل". وكانت صحيفة "فاينانشيال تايمز" تحدثت في وقت سابق عن هذا الاستثمار.

تصنيفات

قصص قد تهمك