بلومبرغ
تعتزم مجموعة "سوفت بنك" اليابانية، وهي واحدة من أكبر المستثمرين الأجانب في الصين، تبني نهج أكثر حذرا لدعم الشركات الناشئة في البلاد، لكنها ستستمر في خفض إبرام الصفقات، وفقا لمدير العمليات مارسيلو كلور.
تعرضت أسهم المجموعة اليابانية للضغط في الأسابيع الأخيرة، حيث أضرت الحملة المتزايدة من جانب المنظمين في بكين على قطاع التكنولوجيا، بقيمة بعض أكبر استثماراتها، بما في ذلك مجموعة علي بابا القابضة المحدودة.
تهدد أزمة الديون في مجموعة "تشاينا إيفرغراند غروب" المتعثرة حاليا بحدوث تداعيات أوسع نطاقا في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
قال كلور في مقابلة: "مثل أي مستثمر آخر يستثمر بكثافة في الصين، نحن نراقب بعناية لنرى تطور شركاتنا هناك.. لن نتخلى بأي حال من الأحوال عن الصين أو أي شيء من هذا القبيل. سنكون أكثر حذرا ".
التزمت شركة "سوفت بنك" الصمت إلى حد كبير بشأن استراتيجيتها الخاصة بها للمضي قدما بالصين.
قال مؤسس "سوفت بنك" ماسايوشي سون، في بيان عن الأرباح في أغسطس، إن اللوائح الجديدة في الصين ستستغرق وقتا لتدخل حيز التنفيذ، لكنه يعتقد أن التقييمات ستنتعش في النهاية. أعلن سون أيضا أن شركة سوفت بنك ستقوم بإيقاف الاستثمارات مؤقتا في الصين في ذلك الوقت.
قال سون في 10 أغسطس: "في غضون عام أو عامين، بموجب القواعد الجديدة، أعتقد أن الأمور ستكون أكثر وضوحا. لذا بمجرد أن تتضح الأمور، فإننا منفتحون على استئناف الاستثمار النشط في الصين".
تراجع القيمة السوقية للاستثمارات
قال سون في ذلك الوقت إن "سوفت بنك" قد خفضت استثماراتها في الصين مؤخرا.
وأشار إلى أن الصين استحوذت على 23% من محفظة سوفت بنك إجمالا، لكن بلغت الاستثمارات الجديدة 11% فقط.
يقدر أتول جويال، المحلل في بنك الاستثمار "جيفريز" أن عملاق التجارة الإلكترونية الصيني وحده يمثل ما يصل إلى 40% من إجمالي قيمة أصول سوفت بنك، في حين تستحوذ الأصول الصينية الأخرى على ما يصل إلى 25%.
انخفضت أسهم علي بابا، الاستثمار الأكثر قيمة لشركة سوفت بنك، بأكثر من 35% منذ بداية 2021.
تراجعت أسهم شركة "ديدي غلوبال إنك" العملاقة للنقل التشاركي، بنسبة 46% منذ إدراجها بالبورصة في أواخر يونيو 2021.
تمتلك "سوفت بنك" ما يقرب من 20% من "ديدي"، وهو أكبر استثمار منفرد في محفظة صندوق "رؤية" التابع لها.
تراجعت أسهم منصة العقارات الصينية على الإنترنت "كيه إي هولدينغز إنك" أكثر من 70% منذ بداية 2021.
قال كلور: "ما زلنا نعتقد أن الصين، بفضل التركيبة السكانية، وظهورها كواحدة من رواد التكنولوجيا، لديها قدر لا يصدق من الإمكانات.. ما زلنا نستثمر، ربما يكون حجم المخاطر أصغر. لكننا مستثمرون عالميون. نحن نعمل على تخصيص رأس مالنا في أجزاء مختلفة من العالم ".