بلومبرغ
يقول الخبير الاستراتيجي الذي توقع تهافت مستثمري التجزئة على سوق الأسهم الأمريكية الآن، إنهم سيواجهون امتحاناً كبيراً لجَلَدِهم في تحمل تراجع إضافي في الأسهم.
كتب جوليان إيمانويل، كبير خبراء الأسهم والمشتقات لدى شركة "بي تي آي جيه" (BTIG)، عبر البريد الإلكتروني بعد انخفاض مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1.7% يوم الاثنين، أن تصحيحات الأسعار بنسبة 10% إلى 20% شائعة في الأسواق الصاعدة، وقد يكون أحدها قد بدأ.
أكبر أربعة طرق غيرت بها "روبن هود" شكل الاستثمار
أضاف رأيه: "نتوقع أن هذا الامتحان لم يشارف على نهايته،" مضيفاً أن مثل هذه الخلفية ستكون نقيض الصعود القياسي الذي يتمتع به مستثمرو أسهم التجزئة منذ أدنى مستويات الوباء في مارس من العام الماضي.
كان المستثمرون الأفراد أحد أعمدة السوق الصاعدة، بدءاً من حماسهم لخيارات الشراء إلى جنون أسهم الميم الذي أشعل ارتفاعات في أسعار أسهم شركات مثل "غايم ستوب" (GameStop) و"إيه إم سي إنترتينمنت هولدينغز" (AMC Entertainment Holdings). يعد التراجع الأخير في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 والمرتبط بانخفاض التحفيز والمخاطر الآتية من الصين أحدث اختبار لمنعتهم.
قال إيمانويل: "يمثل الحد الذي سيصبح فيه الاحتياطي الفيدرالي أكثر تشدداً أو ستستمر عنده العوائد في الارتفاع، تحدياً على المدى القريب لعزم الجمهور... نشك في أنهم سيصعدون ويشترون التراجع، لكن هذا لم يتضح بعد".
بعد ضجيج متداولي "روبن هود".. كم نسبة الأفراد في السوق؟
تنقسم آراء الاستراتيجيين حول التوقعات بعد التقلبات الأخيرة في الأسواق. قال فريق "مورغان ستانلي" بقيادة مايكل ويلسون إن التراجع بأكثر من 20% في الأسهم الأمريكية يبدو ممكناً. لكن استراتيجيي "جيه بي مورغان تشايس آند كو"، بمن فيهم ماركو كولانوفيتش، جادلوا بأن انخفاض يوم الاثنين كان مبالغاً فيه.
ارتفعت العقود الآجلة في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 1% وارتفعت عقود ناسداك 100 بنسبة 0.9% عند الساعة التاسعة صباحاً في لندن، ما يشير إلى نوع من الاستقرار في الزخم بعد بداية أسبوع صعبة.