تخلفت "تشاينا إيفرغراند" عن سداد مدفوعات الفائدة المستحقة يوم الاثنين، لاثنين على الأقل من أكبر دائنيها من البنوك، مما جعل المطور الذي يعاني من ضائقة مالية يقترب خطوة من واحدة من أكبر عمليات إعادة هيكلة الديون في البلاد.
قال أشخاص مطلعون على الأمر - طلبوا عدم الكشف عن هويتهم - إن شركة إيفرغراند لم تسدد مدفوعات الفوائد حتى وقت متأخر من يوم الثلاثاء بالتوقيت المحلي. كانت البنوك تتوقع أن تتأخر إيفرغراند عن الموعد النهائي بعد أن أبلغتهم وزارة الإسكان الصينية بأن الشركة لن تكون قادرة على الدفع في الوقت المحدد.
ولكن من غير الواضح ما إذا كانت البنوك ستعلن رسميًا عن تخلف إيفرغراند عن السداد.
وقال شخصان إن البعض ينتظرون المطور لاقتراح خطة تمديد القروض قبل اتخاذ قرار بشأن الخطوات التالية.
ويراقب المستثمرون عن كثب الموعد النهائي لدفع فائدة على سندات يوم الخميس المقبل.
أمست الأزمة النقدية لعملاق العقارات محط تركيز رئيسي من قِبل المستثمرين العالميين. وتراجعت الأصول الخطرة في كافة أنحاء العالم يوم الاثنين وسط مخاوف من أن انهيار "إيفرغراند" قد يؤدي إلى عدوى مالية ويحدُّ من النمو في ثاني أكبر اقتصاد عالمياً.
بينما يتوقع العديد من المراقبين أن تتخذ بكين خطواتٍ لاحتواء أية تداعيات لأزمة "إيفرغراند"، فإن الصمت الرسمي بشأن الأزمة التي تمرّ بها الشركة يثير قلق المستثمرين. وقد تعطي السلطات بعض الإشارات حول رغبتها في تقليل الضغط المتعلق باللوائح والأنظمة يوم الأربعاء، عندما يستأنف بنك الشعب الصيني عمليات السوق المفتوحة اليومية بعد العطلة.
ديون تفوق 300 مليار دولار
لم ترد شركة "إيفرغراند"، التي تفوق ديونها والتزاماتها مبلغ 300 مليار دولار، على الفور على طلب أُرسل عبر البريد الإلكتروني للتعليق خارج ساعات العمل.
اقترضت "إيفرغراند" حوالي 572 مليار يوان (88.5 مليار دولار) من البنوك والمؤسسات المالية الأخرى، بما في ذلك الصناديق، ويستحق ما يقرب من نصف هذه الديون خلال أقل من عام، وفقاً لأحدث بيانات الشركة المالية.
يأتي في طليعة الدائنين للشركة كل من "تشاينا مينشينغ بانكنغ" (China Minsheng Banking) والبنك الزراعي الصيني (Agricultural Bank of China) والبنك الصناعي والتجاري الصيني (Industrial & Commercial Bank of China).
تصنيفات
