بلومبرغ
ارتفع سعر الألمنيوم إلى 3 آلاف دولار للطن في بورصة لندن للمعادن، اليوم الإثنين، وذلك للمرة الأولى منذ 13 عاما، وسط توقعات بأن اضطرابات الإمدادات ستبقى لفترة طويلة، بينما يستمر الطلب في الارتفاع.
واصل المعدن الصعود اليوم، بعد أن ارتفع بنسبة 15% خلال الأسابيع الثلاثة الماضية. انخفض الإنتاج الصيني وسط محاولات للحد من الانبعاثات والحفاظ على الطاقة، في حين أثار الانقلاب في غينيا الدولة المنتجة للــ"بوكسيت" مخاوف بشأن توريد المادة الخام المستخدمة في إنتاج الألمنيوم.
قالت شركة "غولدمان ساكس غروب إنك" إن المصاهر في الاتحاد الأوروبي تواجه أيضا ارتفاعا في التكاليف لكل من ائتمان الكربون ومدخلات الطاقة التي بلغت مستويات قياسية.
اقرأ أيضاً: اضطرابات غينيا تقفز بأسعار الألمنيوم لأعلى مستوى في 10 سنوات
المخاطر السياسية تربك الأسواق
قال محللو شركة "غولدمان"، بمن فيهم جيف كوري، في رسالة صدرت يوم الاثنين: "في الصين وبطريقة متزايدة في الاتحاد الأوروبي، تتزايد مخاطر السياسة على إمدادات الألمنيوم".
ولا يرى البنك أن الانقلاب الأخير في غينيا كان له تأثير مادي على خام الـ "بوكسيت"، إلا أن مخاطر الصعود لا تزال قائمة، حيث يمكن أن تولد التوترات الإقليمية المزيد من الاختناقات اللوجستية على حد قولهم.
وفقا للعديد من المشاركين في قمة "هاربور ألمنيوم" في شيكاغو، يتوقع البعض أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى خمس سنوات لحل هذه المشكلات. ارتفع المعدن كثيف الاستهلاك للطاقة بنحو الثلثين خلال العام الماضي.
ارتفع الألمنيوم بنسبة 2.6% إلى 3000 دولار للطن، وهو أعلى مستوى خلال يوم منذ عام 2008، في بورصة لندن للمعادن. جرى تداوله بسعر 2999 دولارا عند الساعة 6:54 صباحا بتوقيت لندن. في الصين، ارتفع المعدن بنسبة 5.3% إلى 23785 يوانا، وهو أعلى مستوى منذ عام 2006.
وانخفضت المعادن الأساسية الأخرى إلى حد بعيد، حيث هبط سعر خام الزنك بنسبة 0.9% في لندن.
ارتفع سهم شركة "ألمنيوم كورب أوف تشاينا ليمتد"، أكبر المصاهر في البلاد، بنسبة تصل إلى 12% في هونغ كونغ يوم الاثنين. قال جاك شانغ المحلل في شركة "سيتي غروب" في رسالة إن أسهم المواد الصينية قد تشهد عملية إعادة تصنيف أخرى، حيث إن المزيد من التحركات الحكومية للحد من إنتاج الصلب لخفض الانبعاثات قد تعزز أسعار الأسمنت والصلب والألمنيوم.