لا حاجة للقاح أو "PCR".. دبي لا تدّخر جهداً لإنجاح إكسبو 2020

time reading iconدقائق القراءة - 4
مشاة يرتدون أقنعة واقية يسيرون في مشروع \"لامير\" في دبي - المصدر: بلومبرغ
مشاة يرتدون أقنعة واقية يسيرون في مشروع "لامير" في دبي - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

الشرق

لن يضطر زوّار إكسبو 2020 دبي، المزمع عقده في أكتوبر المقبل، للحصول على اللقاح المضاد لفيروس كورونا أو إجراء فحص PCR، من أجل حضور المعرض الذي سيكون إحدى أكبر الفعاليات الدولية التي تسمح بالحضور الشخصي منذ تفشي الجائحة.

إكسبو 2020، الذي يُعقد لأول مرّة في مدينة عربية، سيفرض على الزوّار ارتداء الكمامات والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، وفق متحدث باسم إكسبو لوكالة "بلومبرغ".

لكنه أضاف: "في حين نشجع زوار المعرض على الحصول على اللقاح، إلاّ أنه لا يُطلب منهم حالياً تقديم دليل على التطعيم أو فحص كورونا سلبي. مع ذلك، سنواصل مراقبة هذه الإجراءات وتعديلها حسب الضرورة في ظل تطور الأوضاع".

استخدام الروبوتات

تحرص دبي على استعادة نشاطها وحيويتها، بعد أن ضربت الجائحة بشدّة اقتصاداً مبنياً على التجارة والتمويل الدوليين. وفتحت دولة الإمارات العربية المتحدة أبوابها لجميع الزوار طالما أنهم يقدمون نتيجة فحص سلبية للفيروس قبل صعودهم الطائرة، مع السماح لبعضهم بإجراء اختبار في مطار دبي بعد وصولهم، ومن ثم عزل أنفسهم حتى يحصلوا على النتائج.

أما في أبوظبي العاصمة، فيتطلّب من زوارها من كافة المدن الإماراتية الأخرى إبراز نتيجة فحص كورونا سلبية، كما تقتصر زيارة بعض الأماكن العامة أيضاً على الذين تمّ تطعيمهم، مُقارنةً بدبي التي بقيت مدينة مفتوحة إلى حد كبير منذ تخطيها فترة الإغلاق قبل أكثر من عام.

على امتداد موقع إكسبو، سيكون هناك عشرات نقاط التفتيش للتأكد من حصول الأشخاص على تصريح لدخول المعرض، في حين سيتعين على الزوار ارتداء الكمامات والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي الصارمة، بينما ستنتشر الكاميرات الحرارية ومحطات التعقيم في كل أنحاء موقع الحدث.

علاوةً على ذلك، يستخدم المعرض أيضاً الروبوتات والتكنولوجيا للمساعدة في التفاعل مع الزوار، لاسيما لتنظيم الاصطفاف في الطوابير وإصدار تذاكر الدخول.

كما حصل جميع الموظفين العاملين في موقع إكسبو بالفعل على جرعتين من اللقاح، وستتوفر في الموقع مراكز تطعيم للراغبين ولإجراء الفحوصات.

أنواع التذاكر

وصل عدد الدول المشاركة في إكسبو 190 دولة، وفق أحدث المعلومات المتوفرة عن الأجنحة على الموقع الإلكتروني للحدث، وسيتم تخصيص جناح مستقل لكل دولة مشاركة، وذلك لأول مرة في المعرض العالمي.

يمتد موقع الحدث على مساحة 4.38 كيلومتر مربع، ومن المتوقع بحسب ما ذكره المتحدث باسم إكسبو أن يجذب المعرض 25 مليون زيارة على مدى 6 أشهر.

المعرض سيوفر للزوار ما يُسمّى بـ"جواز سفر إكسبو" مقابل 20 درهماً، الذي صُمِّم ليحتفظ بسجل لرحلتهم أثناء استكشافهم الأجنحة المشاركة. ويشبه جواز المعرض ذا اللون الأصفر جوازات السفر الحقيقية، إذ لكل منها رقم فريد وصفحة لإدراج التفاصيل والصورة الشخصية.

أما لناحية تذاكر الدخول، فتتراوح أسعارها من 95 درهماً لتذكرة اليوم الواحد، إلى 495 درهماً للتذكرة الموسمية التي تتيح لحامليها دخول الحدث بشكل غير محدود على مدار 6 أشهر. كما تتوفر أيضاً باقات تذاكر تسمح بدخول أكثر من زائر واحد، ويتراوح سعرها من 950 درهماً إلى 10 آلاف درهم لـ"باقة اليوبيل" الأكثر تميزاً بين التذاكر.

وتتوفر التذاكر مجاناً لمن هم من فئات كبار السن فوق الـ60 عاماً، والطلاب ممن تتراوح أعمارهم بين 6 و17 عاماً، وذوي الاحتياجات الخاصة.

بلدة جديدة

تغلّبت دبي عام 2013 على دول مثل البرازيل وتركيا في المنافسة لاستضافة إكسبو 2020، لتصبح أول مدينة في الشرق الأوسط تستضيف المعرض منذ تاريخ إطلاقه. كما أنفقت الإمارة مليارات الدولارات لإعداد بنية تحتية تشبه الآن بلدة صغيرة تمتد على طول مئات ملاعب كرة القدم.

الهدف من المعرض، الذي كان من المقرر عقده في بداية شهر أكتوبر 2020، كان جذب ملايين الزوار وتعزيز الاقتصاد المحلي. لكن مع انتشار الجائحة، وتوقف الاقتصاد العالمي، أجّلت الحكومة الحدث وأعادت النظر في أهدافه الاستراتيجية.

المتحدث باسم إكسبو 2020 أفصح أن "الإنفاق الرأسمالي على المعرض، البالغ 25 مليار درهم (6.8 مليار دولار)، كان له – ومازال – تأثير اقتصادي كبير، إلاّ أن إكسبو 2020 هو أكثر بكثير من مجرد استثمار في حدث عالمي. بل كان هدفنا دوماً بناء مدينة للمستقبل".

تصنيفات

قصص قد تهمك