بلومبرغ
سجلت أسهم "سي إم سي ماركتس" (CMC Markets) أكبر تراجع لها منذ 2016 بعد تحذير من تباطؤ النشاط مع انحسار طفرة تداولات الأفراد إبان الوباء.
قالت الشركة التي تتخذ من لندن مقراً لها في إفصاح لم يكن مجدولاً إن "تراجع تقلّب الأسواق أدى لهبوط نشاط تداول العملاء الجدد والحاليين"، ما دفع بسهمها للهبوط بما يصل إلى 29%.
كانت "سي إم سي" إحدى الشركات التي استفادت من انجذاب الأشخاص العالقين في المنازل أثناء الوباء إلى الأسواق نتيجة ارتفاع التقلّبات، كما استفادت أعمالها من جنون التداول بأسهم "ميم" في أوائل 2021. تقدم الشركة منتجات تعتمد نموذج عقود مقابل الفروقات، ما يسمح للمتداولين بالمضاربة على تحركات الأسعار دون امتلاك الأوراق المالية الأساسية.
قالت "سي إم سي" الخميس: "ظل نشاط السوق ضعيفاً خلال شهري يوليو وأغسطس استمراراً لاعتدال النشاط الذى أفصح عنه" خلال الربع الأول. أضافت أن نسبة الاحتفاظ بالعملاء انخفضت عن الهدف الطويل الأمد المُقدّرة بـ 80%، ما يؤشر إلى احتمالية انحسار اهتمام بعض العملاء الجدد بعد رفع القيود.
تتوّقع "سي إم سي" حالياً تحقيق صافي دخل تشغيلي يتراوح بين 250 مليون جنيه إسترليني (345 مليون دولار) و280 مليون جنيه في 2022، أي أقل بما بين 15%-25% من التوقعات السابقة، وفقاً لتقرير من فيفيك راجا لدى "شور كابيتول" إلى العملاء.
رأى ستيوارت دنكان، وهو محلل لدى "بيل هانت"، وهي شركة وساطة "سي إم سي"، أن تحذير الأرباح "قد يعكس عدة عوامل تتضمن انخفاض التقلّب وقلة الأسباب الدافعة للتداول وعطلات العملاء بعد تخفيف القيود."
إلى ذلك، انخفض سهم "سي إم سي" 28% إلى 301.5 بنس في تمام الساعة 9.30 صباحاً بتوقيت لندن، فيما انخفضت أسهم قريناتها "آي جي غروب هولدينغز" (IG Group Holdings) و"بلاس 500" (Plus500) بنسبة 5.2 % و3.1% على التوالي.