مليون دولار ستدفعها "سناب" يومياً لمبتكري فيديوهات "سبوت لايت"

تعتزم شركة "سناب Snap" طرح أداة جديدة على تطبيق "سناب تشات" (Snapchat) الخاص بها لعرض الفيديوهات الرائجة التي تُدعى "سبوت لايت" (Spotlight)، وقالت، إنها ستدفع مليون دولار في اليوم لمبتكري الفديوهات التي تحقّق أداء فائقاً.

ولا يترتب على محمّلي الفيديوهات على "سبوت لايت" أن يكون لديهم عددٌ كبيرٌ من المتابعين، أو حتى حسابات عامة، من أجل الحصول على المال. وبدلاً من ذلك سيحدّد نظام خوارزمي ما يجب أن يُعرض على مستخدمي "سناب تشات"، بناءً على عدد المرّات التي شاهد فيها الآخرون المنشور.

على سبيل المثال، إذا شاهد الآخرون الفيديو نفسه بشكلٍ متكرر، فهذا دليلٌ على أنه ينتشر، وسيحفّز النظام الخوارزمي على نشره على نطاق أوسع.

تنافُس محموم في سوق الفيديوهات الترفيهية

وستساعد الخاصية الجديدة "سناب تشات" في سوقٍ تنافسية لتحميل الفيديوهات الترفيهية عبر الإنترنت، ويسيطر عليها "إنستغرام" التابع لـ"فيسبوك" و"يوتيوب" التابع لـ"غوغل"، بالإضافة إلى تطبيق "تيك توك" التابع لشركة "بايت دانس ليمتد" (ByteDance Ltd)، ومقرّها في الصين، الذي ينتشر سريعاً في صفوف الجماهير اليافعة.

وتجنَّب إيفان سبيغل (Evan Spiegel)، المدير التنفيذي لـ"سناب"، المقاييس العلنية، مثل عدد الإعجاب والمتابعين، التي توجّه السوق نحو المؤثّرين الذين يُعَدُّون المستخدمين الأكثر متابعةً على تطبيقاتٍ تشارك الصور.

وعلى "سناب تشات"، الذي وصل إلى 249 مليون مستخدمٍ نشطٍ في اليوم، في الربع الثالث، فإن عدد الإعجاب سرّيّ، ولا يمكن إعادة مشاركة الفيديوهات، فضلاً عن أن عرض عدد المتابعين اختياري.

ومن الصعب على المستخدمين أن يصبحوا مشهورين دون هذه المقاييس، وأن تلاحظهم وتعيّنهم العلامات التجارية من أجل إعداد محتوى دعائي، وهي الطريقة الرئيسية التي يعيش من خلالها مشاهير مواقع التواصل الاجتماعي اليافعين.

ويريد سبيغل أن تكافئ "سبوت لايت" الفيديوهات الرائجة دون أن يُضطرّ مبتكروها إلى القلق بشأن اتساق المحتوى وعدد المتابعين.

جذب مبتكرين جدد

وتسعى منصات التواصل الاجتماعي إلى جذب مبتكري المحتوى العالي الجودة، إذ تخطّط "تيك توك" لإنفاق أكثر من مليار دولار في الولايات المتحدة في السنوات الثلاث القادمة على مبتكري الفيديوهات.

ويدفع "إنستغرام" لبعض أبرز مشاهير "تيك توك" لاختبار خاصية التقليد على "تيك توك" و"ريلز Reels" الخاصة به، كما بدأ "إنستغرام" مؤخراً بمشاركة إيرادات إعلانات الفيديو أيضاً مع المبتكرين للمرة الأولى، كما يفعل "يوتيوب" تماماً.

فرصة عشوائية

ومن غير الواضح ما إذا كانت الفرصة العشوائية للحصول على مبلغ كبير، ستُبعِد أفكار المستخدمين الرائعة عن "تيك توك" و"إنستغرام"، ولكن "سناب تشات" يقدم خياراً مميزاً، إذ يمكن أن يختار مبتكر الفيديو أن يكون سرياً، مما يشكّل استراحةً من ثقافة المؤثّرين.

واستفاد "سناب تشات" من قبل من خلال المراهنة على مُنتَج، يقلّل الضغط على المستخدمين، وأصبحت ميزة "القصص"، وهي فيديوهات "سناب تشات" التي تختفي بعد 24 ساعة، رائجة لدرجة أن "إنستغرام" و"فيسبوك" و"لينكد إن" و"تويتر" نسخت المنتج.

وجرّبت شركاتٌ أخرى استراتيجية الدفع في الماضي، من ضمنها تطبيق عرض الألعاب "إتش كيو تريفيا HQ Trivia"، إلا أن معظم المستخدمين لا يفوز بهذه الجوائز، ويمكن أن تزول حداثة المنافسة بالنسبة إليهم بسرعة.

وقفزت أسهم "سناب" ثلاثة أضعاف هذه السنة، مسجلةً سعراً قياسياً يصل إلى 45.38 دولاراً في أوائل هذا الشهر، إذ يلجأ اليافعون إلى "سناب تشات" لإرسال الفيديوهات إلى أصدقائهم خلال فيروس كورونا.

ويضمّ التطبيق أيضاً برامج تليفزيونية، ومجلات مصممة للجمهور اليافع على الجوّال، وقالت الشركة إنه سيُطلَق "سبوت لايت" في الولايات المتحدة وكندا وأستراليا ونيوزيلندا والمملكة المتحدة والنرويج والسويد والدنمارك وألمانيا وفرنسا.