كيف زاحمت أندية كرة القدم الصغيرة لاقتسام الغنائم؟

time reading iconدقائق القراءة - 4
الأندية الصغيرة تسعى لاقتسام الأرباح في الدوريات الرياضية - المصدر: بلومبرغ
الأندية الصغيرة تسعى لاقتسام الأرباح في الدوريات الرياضية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قال المالك الأمريكي لنادي "بارنسلي" البريطاني لكرة القدم، إنَّه منفتح لمشاركة أرباح ما يعرف بأغنى لعبة في عالم كرة القدم في أواخر الشهر الجاري، إذا تمكَّن فريقه من تخطي آخر عقبة وخوض المنافسة.

ويعدُّ بارنسلي واحداً من أربعة من النوادي التي تتنافس في نهائي دوري مصغر، الذي يقود إلى مباراة نهائية في البطولة السنوية، وسينتقل الفريق الفائز للعب في الدوري الإنجليزي الممتاز- أثرى بطولة في العالم- كما سيُمنح حوالي 170 مليون جنيه إسترليني (240 مليون دولار) في صورة إيرادات بث ورعاية جديدة، وفقاً لتقديرات سابقة من "ديلويت".

على الجانب الآخر، ستُترك الفرق الخاسرة لمداواة كبريائها المجروح، والتعامل مع التكلفة النقدية الناجمة عن اضطرارها للعب والمنافسة في مباريات إضافية في نهاية موسم ممزَّق من الوباء الذي أضرَّ بحدة بالأوضاع المالية للنوادي.

وبالنسبة لبول كونواي، الذي يتحكَّم في "بارنسلي" عبر كيان الاستثمار "باسيفيك ميديا غروب " (Pacific Media Group Inc)، فإنَّ هذه خسارة غير عادلة، وأكَّد في بريد إلكتروني أنَّه إذا وصل بارنسلي إلى النهائي في ملعب ويمبلي في 29 مايو، فإنَّه سيفكِّر في صفقة تضمن حصول الفرق الخاسرة على تعويض.

تمتلك "باسيفيك ميديا" مجموعة من نوادي كرة القدم الأوروبية، وتؤمن بالنهج القائم على البيانات لإدارة الرياضة والأداء الذي اشتهر به "بيلي بين"، المدير التنفيذي للبيسبول في الولايات المتحدة، والذي ظهرت قصته في كتاب "Moneyball" في عام 2003، وهو الآن مستثمر في بارنسلي.

وقال كونواي، إنَّ "بارنسلي" سيخسر أكثر من 500 ألف جنيه إسترليني نتيجة التنافس في المباريات، وسيتمكَّن الفائز بالبطولة بسهولة من تعويض الخسائر التي تكبَّدها على طول الطريقز قال كونواي، إنَّ الفرق الأخرى لن تتلقى أي شكل من أشكال التضامن من دوري كرة القدم الإنجليزي، الاتحاد الحاكم للدوريات الثلاثة تحت الدوري الإنجليزي الممتاز.

وأضاف: "عندما تحقّق النجاح في الدوري الإنجليزي، فإنَّك تخسر المال بالفعل، وهو انتهاك كامل للنزاهة الرياضية، ويتعارض مع روح كرة القدم بأكملها..ويتعيَّن علينا استيعاب تكاليف كبيرة".

ضغوط مستحيلة

يقول كونواي، إنَّه يفضِّل اتباع خطوات دين هويل، المالك السابق لنادي هدرسفيلد تاون، الذي قام بصفقة قبل مباراة البطولة النهائية لفريقه مع ريدنغ في 2017 بأن يعوض الفائز الخاسر. وقال هويل لبودكاست "Looks Goods On Paper" في مارس، إنَّه بموافقة السلطات المعنية، اتفق مع نادي "ريدنغ" على أن يحصل الخاسر على حوالي 6 مليون جنيه إسترليني تتضمَّن دفعة تضامنية، وجميع إيصالات البوابة (مجموع الأموال التي يتمُّ أخذها في مكان رياضي لبيع التذاكر) كدعم تعويضي عن الهزيمة، وفاز هدرسفيلد بالمباراة بركلات الجزاء الترجيحية.

وقال ممثِّل عن دوري البطولة الإنجليزية "EFL"، إنَّ قواعده الحالية تسمح فقط للأندية بالاتفاق على كيفية تقاسم إيصالات الدخول للمباراة النهائية، ويُحظر أي شكل آخر من أشكال الدفع أو الاستفادة من النادي الآخر المنافس في المباراة.

وتعرَّضت الأوضاع المالية لرياضة كرة القدم لضغوط قوية نتيجة وباء كوفيد 19، وحرمت الملاعب المغلقة النوادي من ملايين الجنيهات الاسترلينية من مبيعات يوم المباراة، وفي الوقت نفسه، تفاقمت المشكلات مع هبوط الإيرادات من حقوق البث.

في أوائل الشهر الجاري، وافق الدوري الانجليزي على تجديد صفقة بث محلية مع "سكاي" المملوكة لـ"كومكاست " (Comcast Corp)، و"بي تي سبورت" (BT Sport)، و"أمازون"، وفي بيان في ذلك الوقت، قال الدوري الإنجليزي الممتاز، إنَّ التمديد لم يشمل مدفوعات تضامن للأندية أسفل هرم كرة القدم البريطانية.

وقال الدوري الانجليزي في بيان بتاريخ 13 مايو: "تواجه أندية البطولة بشكل خاص ضغوطاً اقتصادية مستحيلة في سعيها للترقي للدوري الممتاز، وهو ما يقود بدوره إلى مضاربة مالية لا يمكن تحمّلها، وسلوك غير عقلاني".

ويرى كونواي أنَّ الدوري الإنجليزي الممتاز ينبغي أن يشارك إيرادات البث مع رابطة الدوري الإنجليزي على غرار بطولات الدوري الأخرى في بقية أوروبا.

تصنيفات

قصص قد تهمك