بلومبرغ
توقَّع الخبراء قبل عام أنَّ ثلث المطاعم الأمريكية قد تغلق في عام 2020 نتيجة الوباء، فقد قال الشيف والناشط توم كوليتشيو، إنَّ عدد الضحايا قد يصل إلى 75%.
إلا أنَّ بيانات جديدة صادرة عن جمعية المطاعم الوطنية، ومقرّها واشنطن، قالت إنَّ 90 ألف مطعم أغلق أبوابه بشكل دائم، أو لمدة طويلة في جميع أنحاء الولايات المتحدة، أي ما يمثِّل أقل من 14% من مطاعم الدولة.
كما يقلُّ هذا الرقم عن الـ 110 ألف مطعم أبلغت عنهم الجمعية في ديسمبر الماضي، عندما وصف نائب الرئيس التنفيذي للشؤون العامة شون كينيدي، وضع الصناعة بـ "السقوط الاقتصادي الحر".
قروض إنقاذ حكومية
وبرغم أنَّ هذا الرقم ما يزال كارثياً مقارنة بالـ50 ألف مطعم الذين يغلقون أبوابهم في العام العادي، إلا أنَّه تمَّ تجنُّب أكثر السيناريوهات خطورة بفضل مبادرات القروض الحكومية، مثل: برنامج حماية الرواتب، والتغيرات في القيود المحلية.
ويقول هودسون رييل، نائب الرئيس الأول للبحوث والمعرفة بالجمعية، إنَّ تلك الأماكن تدير سلاسل كاملة في مواقع مهمة بنيويورك، مثل: "يونيون سكوير كافيه" لداني ماير، و"بالتازار" للمأكولات والمشروبات، وحانة "كافاليير" اللندنية الطراز الشهيرة في سان فرانسيسكو، ومطعم "روستر آند أول" لتذوق قوائم الطعام، والحائز على جائزة ميشلان في واشنطن.
وقال "رييل" في مقابلة عبر الهاتف: "صناعة الطعام في طريقها للانتعاش الآن بالتأكيد، وتسير أرقام المبيعات في الاتجاه الصحيح".
وأضاف: "يبشر الطقس الدافئ بتناول الطعام في الهواء الطلق، وهذا كان بمثابة شريان الحياة لمشغِّلي المطاعم".
ووجد استطلاع الجمعية أنَّ 44% من المشغِّلين توقَّعوا أن يكون متوسط مبيعاتهم من إبريل إلى يونيو أعلى مما كان عليه في مارس من عام 2021.
كما توقَّع "رييل"- في إشارة منه إلى الحجم الكبير للأعمال التي تقوم بها المطاعم في شهري يوليو وأغسطس- استمرار الاتجاه الإيجابي مع تخفيف القيود على تناول الطعام والسفر.
"تاريخياً، يأتي واحد من كل 4 دولارات للمبيعات من صناعة السفر والسياحة، وفي هذا الصيف، سيعود سوق الترفيه، يليه قطاع الأعمال، ثم السياحة الدولية"، على حدِّ قوله.
تراجع المبيعات في إبريل
لكنَّ الأخبار ليست كلها جيدة للمطاعم، فبالرغم من أنَّ المالكين شهدوا تحسُّناً، إلا أنَّ مبيعات المأكولات والمشروبات انخفضت في شهر إبريل من عام 2021 بمقدار 1.3 مليار دولار، أو بنسبة 2% من مبيعاتٍ بلغت 66.2 مليار دولار في شهر فبراير من عام 2020 قبل بدء الوباء.
وتقدِّر تقارير المبيعات والوظائف الشهرية لجمعية المطاعم الوطنية أنَّه على مدار الـ 14 شهراً الماضية، انخفضت مبيعات صناعة المطاعم وخدمات الطعام بمقدار 290 مليار دولار عن "المستويات المتوقَّعة لما قبل الوباء".
بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي نقص الموظفين الذي تمَّ الإعلان عنه بشكل كبير إلى إعاقة الأعمال تزامناً مع استمرار غرف الطعام في الامتلاء، فقد انخفضت الوظائف حالياً بـ 1.7 مليون وظيفة من مستويات ما قبل الوباء، كما يعود 140 ألف منها لمدينة نيويورك التي شهدت إغلاق 5 آلاف مطعم من أصل 24 ألفاً، وفقاً لأندرو ريغي، المدير التنفيذي لـِ "إن واي سي هوسبيتاليتي أليانس".