بلومبرغ
يلجأ الأثرياء في اليابان إلى الطائرات الخاصة بأعداد أكبر في محاولة منهم لتجنب المطارات المزدحمة وسط جائحة فيروس كورونا المستمرة.
وتعني هذه الدفعة أن أعمال شركة "آنا هولدينغز" (ANA Holdings Inc) في مجال الطائرات المستأجرة تتوقع مبيعات بقيمة مليار ين (9 ملايين دولار) في السنة المالية 2022، حسبما قال الأسبوع الماضي "جون كاتاجيري"، الرئيس التنفيذي لشركة "آنا بيزنس جيت" المملوكة بشكل مشترك من قبل شركة "آنا" والشركة التجارية "سوجيتز كورب".
وبحسب "كاتاجيري"، فإن الاستفسارات عن عقود الاستئجار الخاصة تتم بمعدل 20 مرة شهريا، بزيادة قدرها 30% عن مستويات ما قبل الجائحة، حيث ستكون الطائرات الخاصة "خياراً جديداً للنقل" رافضاً الكشف عن مبيعات السنوات الماضية.
وبالمقارنة مع أوروبا أو الولايات المتحدة، تُعدّ اليابان سوقاً صغيراً لمشغلي الطائرات الخاصة، ويرجع ذلك جزئياً إلى أن النقل المحلي سريع وفعّال للغاية، كما أن الدولة صغيرة الحجم نسبياً. ومع ذلك، شهدت اليابان ارتفاعاً في عدد رجال الأعمال الذين يرغبون في القدوم إلى اليابان من بلدان أخرى على متن رحلات خاصة، بالإضافة إلى اليابانيين العالقين في الخارج الراغبين في العودة إلى الوطن، والذين لم يتمكنوا من تأمين رحلات جوية منتظمة بسبب فيروس كوفيد-19.
تأجير الطائرات
في عام 2019، بلغ عدد الأسر الثرية في اليابان 1.3 مليون، وهو أعلى رقم منذ عام 2005، حيث بلغ صافي الأصول المالية 333 تريليون ين، وذلك وفقاً لمعهد نومورا للأبحاث، حيث تتزايد أعدادها بسبب السياسة النقدية شديدة السهولة التي انتهجها رئيس الوزراء السابق "شينزو آبي".
وتُكلف الرحلة حوالي 39 مليون ين ذهاباً وإياباً من طوكيو إلى نيويورك على متن طائرة بها 13 مقعداً، و30 مليون ين للسفر إلى لوس أنجلوس والعودة. وفي الواقع فإن استئجار طائرة خاصة لرحلة ذهاباً وإياباً إلى بكين من العاصمة اليابانية سيكلف 15 مليون ين.
ولا تمتلك شركة "آنا بيزنس جيت" نفسها أية طائرات، مما يخفض التكاليف. بل تعمل بدلاً من ذلك مع حوالي 40 مشغلاً على مستوى العالم لترتيب الرحلات الجوية، مما يسمح أيضاً للمجموعة بأن تكون أكثر مرونة. ومن المتوقع أن يتوسع سوق طائرات رجال الأعمال في العالم ليصل إلى 38 مليار دولار بحلول عام 2030، مقارنة بما يُقدّر بــِ 19 مليار دولار في عام 2020، وفقاً لشركة "ماركتس آند ماركتس".
سجلت شركة "آنا" خسارة قدرها 81 مليار ين للأشهر الثلاثة المنتهية في 31 ديسمبر، في حين تراجعت المبيعات بنسبة 55% إلى 236 مليار ين، وفي هذا الصدد، قال "كاتاجيري": "أنا سعيد لأننا لم نمتلك أصولاً خلال جائحة فيروس كورونا".