بلومبرغ
تُوجت فنلندا بلقب البلد الأكثر سعادة في العالم للعام السابع على التوالي، في التصنيف العالمي للرضا عن الحياة، في المقابل أسفر تراجع مستويات المعيشة بين الشباب الأميركيين عن خروج أكبر اقتصاد في العالم من قائمة أفضل 20 دولة للمرة الأولى.
احتفظت الدنمارك وأيسلندا بالمركزين الثاني والثالث على الترتيب في تقرير السعادة العالمي الذي كشفت عنه اليوم شبكة حلول التنمية المستدامة التابعة للأمم المتحدة.
ذكر التقرير أن الولايات المتحدة تراجعت من المركز الـ15 إلى المركز الـ23 عالمياً، جراء انخفاض كبير في رفاهية حياة الأميركيين دون سن الثلاثين عاماً.
يعتمد دخول القائمة على عوامل من بينها الناتج المحلي الإجمالي ومتوسط العمر المتوقع ووجود شخص يعتمد عليه والشعور بالحرية والسخاء وانطباعات انتشار الفساد. لكن الترتيب في حد ذاته يعتمد فقط على الإجابات التي يقدمها الأشخاص عندما يُطلب منهم تقييم حياتهم، بحسب الدراسة.
من بين فئات عمرية محددة، تصدرت ليتوانيا ترتيب الأطفال والأشخاص دون سن 30 الأكثر سعادة، في حين أن الدنمارك تعد البلد الأكثر سعادة عالمياً لمن هم في عمر الـ60 أو أكبر.
أوضح التقرير: "بحسب مقارنة الأجيال، فإن مواليد ما قبل 1965، في المتوسط، أكثر سعادة من المواليد بداية من 1980. وسط جيل الألفية، ينخفض تقييم حياة الفرد مع كل سنة زيادة من العمر، بينما يرتفع الشعور بالرضا عن الحياة بين جيل الطفرة المواليد مع تقدم العمر".
يمثل جيل الألفية عموماً المواليد بين 1981 و1996، في حين يُلقب المواليد خلال فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وحتى 1964 بجيل طفرة المواليد.
أفغانستان تتذيل القائمة
بصفة عامة، كانت أكبر الزيادات في متوسط درجات تقييم الحياة خلال العقد الماضي تقريباً في صربيا، التي صعدت 69 مرتبة لتحتل الترتيب الـ37، مقابل الارتفاع 63 مستوى لبلغاريا لتصل إلى المرتبة الـ81. تقدمت كل من لاتفيا وجمهورية الكونغو بما يتجاوز 40 درجة منذ 2013. كما كان الحال السنة الماضية، تذيّل لبنان وأفغانستان الترتيب.
تستند النتائج إلى متوسطات 3 سنوات، ما يحد من تأثير التغييرات على مدى سنة واحدة. لا تخضع كافة البلدان لاستطلاع الرأي كل عام.
كتب الرئيس الفنلندي ألكسندر ستوب في منشور على موقع "أكس" جاء فيه:
صُنفت فنلندا أكثر دول العالم سعادة على مدى 7 أعوام متتالية حتى الآن.
يوجد أسباب عديدة أسهمت في ذلك، نذكر منها 3 أسباب: الطبيعة، والثقة، والتعليم.
توجد بطبيعة الحال أسباب أخرى عديدة للسعادة الجماعية. ما أهم ثلاثة منها بالنسبة لك؟