مبيعات "غوتشي" تتراجع بعد معاناة لجذب المزيد من الأثرياء

تراجعت مبيعات "غوتشي" (Gucci) خلال الأشهر الأخيرة من العام الماضي، حيث كافحت العلامة الإيطالية المملوكة لشركة "كيرينغ"" (Kering SA) لجذب المزيد من المتسوقين الأثرياء لشراء أحزمة "دبل جي" (Double G) ونعال "برينستاون" (Princetown) خلال موسم العطلات.

قالت "كيرينغ"، أمس الخميس، إن إيرادات "غوتشي" تراجعت بنسبة 4% خلال الربع الرابع، متجاوزةً بذلك الانخفاض السابق الذي توقعه المحللون البالغ حوالي 3.1%. كما حذرت الشركة التي يقع مقرها في باريس من انخفاض مقياس رئيسي لأرباح المجموعة في عام 2024.

قال فرانسوا هنري بينولت، الرئيس التنفيذي لشركة "كيرينغ": "نركز على تنشيط مبيعات (غوتشي)"، واصفاً عام 2023 بأنه "عام صعب" لم يلبِ توقعات المجموعة.

ارتفعت أسهم "كيرينغ" في التداولات المبكرة في باريس، حيث تم طمأنة بعض المستثمرين بأن "بينولت" سيتدخل لإنعاش "غوتشي" -التي تساهم بحوالي ثلثي أرباح المجموعة – حيث لم يكن أداء العلامة أسوأ. وتخلف السهم عن سهم شركة "إل في إم إتش" (LVMH) الفرنسية المنافسة هذا العام.

جهود كبيرة

اكتسبت جهود "غوتشي" الرامية إلى تحسين العلامة وانتعاشها زخماً بعد أن عينت مصمماً جديداً قبل عام. قدم ساباتو دي سارنو مجموعته الأولى خلال أسبوع الموضة الذي أُقيم في ميلانو في سبتمبر، وهو الشهر نفسه الذي غادر فيه الرئيس التنفيذي لـ"غوتشي"، ماركو بيزاري، الشركة بعد ثماني سنوات في هذا المنصب.

ستصل المنتجات التي تم الكشف عنها في سبتمبر إلى المتاجر خلال الأسابيع المقبلة، حسبما قالت المديرة المالية لشركة "كيرينغ، أرميل بولو، للصحفيين يوم الخميس.

تأتي جهود انتعاش مبيعات الشركة بينما يتكيف صانعو السلع الفاخرة مع مستويات إنفاق أكثر ضعفاً من قبل العملاء الأثرياء بعد ارتفاع الطلب عقب الوباء. تُقدر شركة الاستشارات "باين" (Bain) نمو الصناعة بنسبة تصل إلى 4% هذا العام، أي بنصف وتيرة العام الماضي.

ومع ذلك، أظهرت نتائج مبيعات "ريتشمونت" (Richemont) المالكة لـ"كارتييه" (Cartier) و"إل في إم إتش" (LVMH)، التي تشمل علاماتها التجارية "لويس فيتون" (Louis Vuitton) و"كريستيان ديور" (Christian Dior)، التي صدرت خلال الشهر الماضي، أن أقوى العلامات التجارية ظلت في الغالب مرنة وسط التباطؤ الذي شهدته.

انخفضت إيرادات "كيرينغ" التشغيلية المتكررة بنسبة 15% لتصل إلى 4.75 مليار يورو (5.12 مليار دولار) العام الماضي. توقع المحللون أن تبلغ 4.9 مليار يورو.

حذر "بينولت" من أن استثمارات "كيرينغ" في علاماتها - والتي تشمل أيضاً "بالنسياغا" (Balenciaga)- ستضغط على نتائج المجموعة على المدى القصير.

توقعت "كيرينغ" أن تسجل الإيرادات التشغيلية المتكررة هذا العام انخفاضاً اعتباراً من عام 2023، خاصة خلال النصف الأول، مؤكدةً أنها ستظل "يقظة ومنضبطة فيما يتعلق بهيكل تكاليفها".