أستراليا تبيع تذاكر طيران بنصف الثمن لدعم السياحة المتعثرة

ستدعم الحكومة الأسترالية 800 ألف تذكرة طيران بنصف السعر كجزء من حزمة بقيمة 1.2 مليار دولار أسترالي (920 مليون دولار) لدعم صناعة السياحة المتعثِّرة في البلاد.

وفي هذا السياق، أوضح رئيس الوزراء "سكوت موريسون" في بيان له أنَّ الأسعار المخفَّضة بدءاً من الأول من أبريل حتى 31 يوليو، قد صُمِّمت لمساعدة المناطق المعتمدة على السياحة، ومن المفترض أن تدعم شركات الطيران، والفنادق، وأماكن الضيافة.

وتتضمَّن الحزمة، التي سيتمُّ الإعلان عنها رسمياً يوم الخميس، مزيداً من الدعم لصناعة الطيران الدولية، وستوسِّع برنامج القروض المدعوم من الحكومة ليشمل الشركات الصغيرة والمتوسطة الحجم.

وأضاف "موريسون" أنَّ برنامج التذاكر المدعومة "يعني المزيد من الوظائف، والاستثمار لقطاعي السياحة والطيران مع اتجاه أستراليا نحو الفوز في معركتنا ضد كوفيد-19، والقيود التي أضرَّت بالعديد من الشركات".

وفي هذا الصدد، تضرَّرت صناعة الطيران المحلية والدولية في أستراليا بشدة جرَّاء الوباء، وذلك بالرغم من تمكُّن البلاد من الحدِّ من موجات العدوى التي عصفت بأوروبا والولايات المتحدة.

وفي حين قد ضمَّت الحكومة المليارات من الحوافز الاقتصادية المباشرة للمساعدة في إبقاء الاقتصاد واقفاً على قدميه، فإنَّها ترى الحاجة إلى تقديم دعم إضافي من خلال برامج مثل "جوب كيبر" (JobKeeper)- التي تدعم الشركات للحفاظ على الموظفين - في نهاية الشهر.

انتعاش الاقتصاد في 2021

الجدير بالذكر أنَّ الاقتصاد شهد انتعاشاً مع بداية عام 2021، فقد قفز الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 3.1٪ في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي بالمقارنة مع الربع السابق. ومع ذلك، تُعدُّ حزمة الدعم حافزاً مشجِّعاً لصناعة الطيران التي حطَّمتها قيود السفر المتعلِّقة بفيروس كورونا.

وفي هذا السياق، خسرت شركة "كوانتاس إيرويز ليمتد" (Qantas Airways Ltd)، التي ألغت ما لا يقل عن 8,500 وظيفة، حوالي 11 مليار دولار أسترالي من العائدات بسبب الجائحة العام الماضي وحده، أي أكثر من نصف مبيعاتها السنوية العادية.

كما تشهد شركة "فيرجن أستراليا إيرلاينز" (Virgin Australia Airlines) المنافسة الأصغر حجماً، ملكيةً جديدةً بعد انهيارها في عام 2020.

والجدير بالذكر أنَّه من غير المتوقَّع أن يتعافى السفر الجوي العالمي بالكامل قبل عام 2024.

وتشمل التفاصيل الأخرى للحزمة الآتي:

• ستتلقى شركتا "كوانتاس"، و"فيرجن أستراليا" الدعم المالي في الفترة من 1 أبريل إلى 31 أكتوبر لمساعدتهما في الحفاظ على قدرة دولية أساسية متفق عليها.
• تمديد البرامج الحالية حتى 30 سبتمبر، بما في ذلك ضمان حركة الركاب، والبضائع على الطرق الرئيسية، والتنازل عن الرسوم الأمنية، ودعم حدائق الحيوان، وحدائق الأحياء المائية، ومتنزَّهات الحياة البرية للحفاظ على أعداد الحيوانات بالرغم من انخفاض الإيرادات.
• توسيع وتمديد برنامج ضمان القروض للشركات الصغيرة والمتوسطة، واستهدافه وتكييفه لدعم تلك الشركات التي كانت تعتمد على برنامج "جوب كيبر"؛ وزيادته من 1 مليون دولار أسترالي إلى 5 ملايين دولار أسترالي، وزيادة الحد الأقصى للإيرادات المؤهلة من 50 مليون دولار أسترالي إلى 250 مليون دولار أسترالي.

بدايات تعافي الطيران

وتعليقاً على الموضوع، قال أمين الخزانة "جوش فرايدنبرغ" في البيان: "نعلم أنَّ هناك قطاعات ومناطق في جميع أنحاء البلاد تستمر في العمل على الرغم من الوضع الصعب، ولهذا السبب سنواصل دعم الاقتصاد من خلال تقديم مساعدة متناسبة، وفي الوقت المناسب، قابلة للتطوير وموجَّهة".

علاوةً على ذلك، قال "غاريث إيفانز"، الرئيس التنفيذي لشركة الطيران منخفضة التكلفة "جيتستار" (Jetstar)، يوم الأربعاء، إنَّ حجوزات رحلات العطلات داخل أستراليا جاءت أعلى بنسبة 10٪ إلى 20٪ عمَّا كانت عليه قبل الجائحة، لتعكس بذلك شهوراً من الطلب المكبوت.

وأضاف "إيفانز"، إنَّ "جيتستار" المملوكة لشركة "كوانتاس" تسعى إلى الطيران بنسبة 90٪ من جدولها السابق لفيروس كورونا هذا الشهر.

وأوضح "إيفانز" في مؤتمر للطيران: "مع فتح كل الحدود، تبدو الأمور إيجابية إلى حدٍّ كبير".

كما صرَّحت "كوانتاس" أنَّها ستُشغِّل 60٪ من خدماتها المحلية قبل انتشار الفيروس هذا الربع، و80٪ في الأشهر الثلاثة التالية.