السفر إلى الشرق الأوسط يستعيد رواجه بعد تخفيف ركود حرب غزة

معدلات الإشغال ترتفع مجدداً في القاهرة وشرم الشيخ والانتعاش أبطأ في الأردن ولبنان

time reading iconدقائق القراءة - 9
منظر عام لمنتجع سياحي في مدينة شرم الشيخ المصرية - المصدر: بلومبرغ
منظر عام لمنتجع سياحي في مدينة شرم الشيخ المصرية - المصدر: بلومبرغ
المصدر:

بلومبرغ

قال سيباستيان بازين، الرئيس التنفيذي لــ "أكور" (Accor)، أكبر شركة ضيافة في أوروبا، إن حجوزات الفنادق في الشرق الأوسط تنتعش بعد فترة الركود التي أعقبت هجوم حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر.

وأضاف متحدثاً عن بعد لمنتدى في دبي أمس الأربعاء: "كان هناك ذعر تام في شهر أكتوبر. اعتقدنا أنها ستكون كارثة، بالتأكيد في مصر وشمال أفريقيا والمغرب وما إلى ذلك".

إلغاء رحلات طيران عقب الهجوم

وأفاد بأن المجموعة الفرنسية شهدت إلغاء رحلات خلال الأسبوعين الأولين بعد الهجمات قبل أن تبدأ الحجوزات في الانتعاش. وقال بازين عن توقف حجوزات السفر: "لقد كانت فترة قصيرة للغاية. نسبة الإشغال لدينا حالياً في شرم الشيخ والقاهرة والعديد من الأماكن الأخرى قوية جداً". ورفضت شركة "أكور"- التي تدير العشرات من العلامات التجارية الفندقية بما في ذلك "رافلز" و"فيرمونت" و"سوفيتيل" و"إيبيس"- تقديم أرقام الإشغال في مصر.

تعكس تعليقاته ما بدأ آخرون في مجال الضيافة ملاحظته. وقال غلين فوغل، الرئيس التنفيذي لشركة "بوكينغ هولدينغز" (Booking Holdings)، لبلومبرغ إن السفر في الشرق الأوسط يعود إلى طبيعته.

ويشير هذا الانتعاش إلى تراجع المخاوف من تصاعد الحرب بين إسرائيل وحماس إلى صراع إقليمي شامل، على الرغم من المعارضة الشرسة من الدول العربية للهجمات الانتقامية المدمرة التي شنتها إسرائيل على غزة التي تديرها حماس. وقتل ما لا يقل عن 18 ألف فلسطيني في غارات جوية ومعارك برية في القطاع الساحلي، بحسب وزارة الصحة المحلية، بينما تقول إسرائيل إن 1200 قتلوا في أعقاب توغل حماس في السابع من أكتوبر.

ويتبادل حزب الله، وهو جماعة مسلحة مدعومة من إيران ومقرها لبنان، النيران عبر الحدود مع الجيش الإسرائيلي منذ أسابيع، دون الشروع في حرب شاملة.

وتباطأ السفر إلى أماكن بعيدة مثل تركيا والمغرب والخليج بعد هجمات 7 أكتوبر، عندما أجل السياح الرحلات غير الضرورية في انتظار رؤية كيف ستتطور أعمال العنف. وقد تأثر السفر من الولايات المتحدة على وجه الخصوص. بل إن الأميركيين الأثرياء ألغوا رحلاتهم إلى باريس لمخاوف أمنية.

استمرار انخفاض السفر ببعض المناطق

وبالقرب من مركز الحرب، يقول المسؤولون التنفيذيون إن نشاط السفر لا يزال منخفضاً. وقال كريس هارتلي، الرئيس التنفيذي لتحالف الفنادق العالمي، الذي يضم العشرات من العلامات التجارية مثل "أنانتارا"، و"كمبينسكي"، و"ليلا"، و"نيكي بيتش"، و"فايسروي": "تراجع السفر إلى إسرائيل ومصر والأردن ولبنان. فمن منتصف أكتوبر حتى الآن، نشهد معدلات إشغال منخفضة للغاية في تلك الأسواق".

وفي أجزاء أخرى من الشرق الأوسط، كانت الصورة غير واضحة إلى حد ما بسبب أحداث مثل "مؤتمر الأطراف الخاص بالمناخ" (كوب28) في دبي، والذي جلب آلافاً من مسؤولي الشركات والحكومات إلى المدينة. وقال هارتلي: "من الصعب رؤية التأثير، لأن هناك نمواً على أي حال في هذا الوقت من العام. لكن هل النمو أقل حدة مما كان يمكن أن يكون؟ إنه سؤال أصعب قليلاً".

ومع إلغاء العديد من الرحلات الجوية داخل إسرائيل وخارجها، قالت شركات الطيران إن الأعمال ستنخفض، وإن كانت في كثير من الأحيان دون 10% بالفعل. وقالت شركة بيانات السفر "فوروارد كيز" (ForwardKeys) إن عدد التذاكر الصادرة في الأسابيع الثلاثة التي تلت اندلاع الحرب انخفض عالمياً بعدة نقاط مئوية، مما يشير إلى أن الناس إما ألغوا سفرهم أو أرجأوا اتخاذ القرارات.

لكن التوقعات على المدى الطويل لا تزال غير واضحة. فقد قال رئيس شركة طيران "فيرجن أتلانتيك" في أكتوبر إن الوضع لا يمكن التنبؤ به.

تصنيفات

قصص قد تهمك