المصدر:
بلومبرغ
أمست وجبة الإفطار الإنجليزية أكثر تكلفة بـ18% عن العام الماضي، لتمثل مؤشراً آخر على مدى الضغط الذي يشكله التضخم على ميزانيات الأسر في بريطانيا.
يكلف شراء مكونات إعداد الوجبات، مثل الخبز المحمص والزبدة والبيض والنقانق واللحم المقدد، بالإضافة إلى القهوة والشاي، 19.1 جنيه إسترليني (22.96 دولار) كمتوسط، أي أكثر بـ3 جنيهات إسترلينية مقارنةً بالفترة المماثلة العام الماضي. هذه التقديرات جاءت وفقاً لشركة أبحاث البيع بالتجزئة "أسوسيا" (Assosia)، التي جمعت بيانات الأسعار عبر متاجر البقالة في كلٍ من "تيسكو" (Tesco Plc) و"جيه سينسبيري" (J Sainsbury Plc) و"أسدا" ( Asda) و"دبليو إم موريسون سوبرماركتس" ( Wm Morrison Supermarkets Plc) في يوليو.
أعلى من التضخم
تجاوزت الزيادات في تكلفة لوازم الإفطار معدل التضخم الإجمالي بالمملكة المتحدة، والذي وصل إلى أعلى مستوى له منذ أربعة عقود، في الوقت الذي تواجه الأسرة البريطانية تحدياً في ظل ارتفاع فواتير الطاقة والوقود.
وخسرت متاجر السوبر ماركت البريطانية الأربعة الكبرى قدراً من حصتها في السوق هذا العام، مع تحول المتسوقين إلى منافسين أرخص، مثل متجري الخصومات الألمانيين "ألدي" (Aldi) و"ليدل" (Lidl).
يرى ريتشارد ليم، الرئيس التنفيذي لـ"ريتايل إيكونومكس" (Retail Economics)، أن "هذا الوضع يسلط الضوء على أمر مرتبط به الجميع. فالأسعار ترتفع في جميع المجالات، والحقيقة هي أن هناك المزيد من التضخم المتواصل بالتأكيد".
رغم انتشار التضخم على نطاق واسع، فقد تضرر البريطانيون بشكل خاص. ففي فرنسا، ارتفعت أسعار البن والكرواسون ومعظم مكونات الإفطار الأخرى، بنسب من خانة رقمية أحادية، وفقاً لبيانات "يوروستات" (Eurostat).
يمكن أن يساعد شراء منتجات البقالة ذات العلامات التجارية الخاصة، بدلاً من العلامات الشهيرة، في خفض فاتورة البقالة الإنجليزية بحوالي 7.64 جنيه إسترليني، وفقاً لـ "أسوسيا". ومع ذلك، فقد ارتفعت أسعار شريحة المنتجات الأرخص بوتيرة مماثلة لتلك العلامات التجارية نفسها.
وبعيداً عن مسألة شراء منتجات أخرى أقل تكلفة من العلامات التجارية الخاصة، تصبح الخيارات أكثر صعوبة.
بحسب جيمس والتون، كبير الاقتصاديين في "معهد توزيع البقالة" (Institute of Grocery Distribution): "يقول عدد متزايد من الناس إنهم يتخطون وجبات الطعام. هذه علامة واضحة على الإجهاد الغذائي".
تصنيفات
